الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:30 م

حتى آخر شبر.. رحلة سيناء من النكسة إلى التحرير

عيد تحرير سيناء

عيد تحرير سيناء

محمد حسن

A A

تحتفل مصر، اليوم الخميس الموافق 25 أبريل، بالذكرى الـ42 لتحرير سيناء، تلك الذكرى التي خلدت في وجدان المصريين، لتمثيلها حدث فارق في تاريخ الدولة المصرية وهو استعادة شبه جزيرة سيناء.

استردت مصر خلال هذا اليوم أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، ما عدا مدينة طابا التي تم استردادها بعد ذلك بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989.

ضحى رجال القوات المسلحة بأرواحهم حتى استطاعوا تحرير آخر شبر محتل في مصر، لتتشبع هذه الأرض بدمائهم الزكية التي سالت منهم للحفاظ على وطنهم وحماية شعبه.

وفي سياق التقرير التالي، نستعرض رحلة تحرير سيناء بدءا من نكسة 1967 وحتى استرداد مدينة طابا المصرية بالتحكيم الدولي.

حرب الاستنزاف 

بدأ التجهيز لتحرير هذه الأرض، بعد نكسة 1967، واحتلال إسرائيل لها ليخوض جيش مصر وشعبها حربا واسعة خلال حرب الاستنزاف، شهدت كل وسائل النضال والكفاح المسلح لتحرير الأرض.

انتصار أكتوبر

ظل هذا الكفاح منذ 1967 حتى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، والتي حقق فيها الجيش المصري انتصارا ساحقا على الجيش الإسرائيلي، بعد اعتقاد العالم بأنه الجيش الذي لا يقهر.

زيارة القدس

بعد حرب 73 وفي خطوة مفاجئة زار رئيس مصر محمد أنور السادات، القدس في 1977، وكان الغرض من الزيارة مخاطبة الكنيست، كمحاولة لدفع عملية السلام الإسرائيلية العربية.

كامب ديفيد

على إثر هذه الزيارة، عُقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في سبتمبر 1978، بعد خوض الدولة المصرة طريق العمل السياسي والدبلوماسي بداية من المفاوضات والمباحثات حتى تم توقيع كامب ديفيد، وتلاها توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.

انسحاب إسرائيل

مرت 3 سنوات على معاهدة السلام، أجرت خلالهم مصر مفاوضات مع إسرائيل، لتحقق بعد ذلك هدفها، بالحصول على سيناء بشكل كامل بعد الانسحاب الإسرائيلي في يوم 25 أبريل عام 1982، والذي شهد رفع العلم المصري على أرض سيناء من جديد.

رفع العلم المصري 

رفع العلم المصري في 25 أبريل 1982 على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء، كان المشهد الأخير في سلسة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي انتهى باستعادة الأراضي المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية.

عيد تحرير سيناء

أعلن 25 إبريل عيدا قوميا لمصر لإحياء ذكرى تحرير سيناء، بعد احتلال دام قرابة 15 عاما.

استرداد طابا

بعد تحرير سيناء، بقي الصراع على طابا بين مصر وإسرائيل، لتدوم معركة دبلوماسية بين الدولتين على طابا، 7 سنوات، ليكتمل تحرير سيناء باسترداد طابا في 1988 بعد إعلان هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها في قضية طابا، والتي حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية.

وفي 19 مارس 1989 تم رفع علم مصر على طابا المصرية في نداء للسلام من فوق أرض طابا.

search