الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:25 ص

هل التوقيت الصيفي "تغييرٌ لخلق الله"؟.. الإفتاء ترد

تغيير التوقيت

تغيير التوقيت

محمد سامي الكميلي

A A

ورد سؤالا لدار الإفتاء المصرية، جاء نصه كالآتي: ما حكم المعمول به من تغيير التوقيت الصيفي والشتوي بتقديم ساعة من النهار؟ وهل يعد ذلك تدخلًا وتغييرًا وتبديلًا لخلق الله سبحانه وتعالى؟

وأجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، بأن مسألة تغيير التوقيت من الشتوي إلى الصيفي أو العكس، من الأمور التي يُناط بها ولي الأمر، مضبفة أن له الحق في الإلزام به حال أنه يسبب المصلحة الفضلى من ورائه، شريطة ألا يُفوِّت العمل به مصلحةً معتبرة على الأمة، ولا يكون فعله هذا تغييرًا لخلق الله ولا تعديًا لحدود الله.

وتابعت الإفتاء: من المقرر أن الليل والنهار آيتان من آيات الله تعالى، وقد خلقهما الله لإيجاد التوازن الكوني المتسق مع طبيعة المخلوقات في حركتها وسكونها؛ قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ﴾ [الإسراء: 12]، وقال عز وجل: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا ۝ وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا﴾ [النبأ: 10- 11]، وهذا الخلق الرباني المُحكم لا يقدر على تغييره أحدٌ ولا يمكن لمخلوقٍ أن يعبث بنظامه، فهو آيةٌ من الآيات التي استقلت بإيجادها يدُ القدرةِ الإلهيةِ.

وأكدت، أن التوقيت ما هو إلا تحديدا للوقت وبيان لمقداره، ويتعلق هذا بفعل البشر، لذا اختلف في الحضارات المختلفة، ففي الحضارة الإسلامية، واليهودية كان التوقيت غروبيًّا يبدأ فيه عد ساعات اليوم من الغروب، والليلُ يسبق فيه النهارَ.

وعند أهل بابل القدماء كان شروق الشمس يمثل بداية اليوم، أما التوقيت الزوالي الذي يبدأ فيه اليوم عند منتصف الليل فمأخوذٌ عن المصريين القدماء والرومان، وهو النظام الذي يسير عليه العالم اليوم.

search