السبت، 23 نوفمبر 2024

04:41 ص

اكتشاف مواد سامة بالأجهزة تتسرب من الجلد للدم

المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الهواتف قد تتسلل للدم

المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الهواتف قد تتسلل للدم

داليا أشرف

A A

تحتوي المواد البلاستيكية المستخدمة في صناعة الأثاث والإلكترونيات والمواد العازلة المنزلية على مواد كيميائية سامة، ووجد العلماء أنه يمكن امتصاصها بسهولة في جلد الإنسان، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

المواد الكيميائية السامة

وأظهر علماء في جامعة “برمنجهام” للمرة الأولى، أن المواد الكيميائية السامة المستخدمة في صنع أجهزة الكمبيوتر المحمولة ومقاعد الأطفال والهواتف الذكية، أكثر مقاومة للاشتعال ويمكن أن تمر بسهولة عبر جلد الإنسان وتتسرب إلى مجرى الدم.

المواد المستخدمة في مجموعة من الأدوات المنزلية، وطاولات تغيير ملابس الأطفال، يمكن أن تتداخل مع وظيفة الغدة الدرقية، والمهارات الحركية ووظيفة المبيض، إلى جانب زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

وكان الباحثون يعرفون بالفعل أن بإمكان المواد دخول جسم الإنسان عن طريق الطعام والماء، ولكن هذه المرة الأولى التي يظهرون فيها أن المواد الكيميائية يمكن أن تتسرب إلى الجلد.

البلاستيكيات الدقيقة

وبحثت الدراسة الجديدة في إمكانية امتصاص الجلد للمواد الكيميائية السامة من البلاستيكيات الدقيقة، ومع ذلك فإنها تعد آفات مستمرة، وتظل موجودة في البيئة إلى أجل غير مسمى.

وباستخدام محاكاة الجلد المطبوع ثلاثي الأبعاد من خلايا الجلد البشرية، تمكن العلماء من اختبار كيفية امتصاص الإيثرات متعددة البروم ثنائية الفينيل عبر الجلد، دون الحاجة إلى تعريض البشر أو الحيوانات للمواد الكيميائية الضارة.

أولاً حتى يتعرق الجلد قليلًا ويكون بشكل طبيعي، وثانيًا لأن الأبحاث أظهرت أن رطوبة الجلد تؤثر في كيفية امتصاص هذه المواد الكيميائية.

واختبر الفريق الجلد المُرطب بعد 24 ساعة، ووجدوا أنه يمتص ما يصل إلى 8% من الإيثرات متعددة البروم ثنائية الفينيل من المواد البلاستيكية الدقيقة.

ومن جانبه، قال الباحث في الدراسة الدكتور أوفوكروي أبافي، الذي أجرى البحث في جامعة برمنجهام، إن "الجسيمات البلاستيكية الدقيقة موجودة في كل مكان في البيئة، ومع ذلك ما زلنا نعرف القليل نسبيًا عن المشكلات الصحية التي يمكن أن تسببها".

search