السبت، 05 أكتوبر 2024

05:33 م

"نواب اللقطة" في ورطة بسبب قطع الكهرباء

أزمة قطع الكهرباء

أزمة قطع الكهرباء

محمد حسن

A A

انفجر غضب المصريون في وجه أعضاء مجلس النواب، بعدما فشل أدواتهم الرقابية التي وصلت لحوالي 15 طلب إحاطة وسؤالا برلمانيا في وقف خطة تخفيف أحمال الكهرباء، واستمرار الأزمة مع دخول فصل الصيف، وهو ما استنكره عدد من الخبراء المعنيين بالشأن. 

خبير التنمية المحلية، وعضو اللجنة السابق بمجلس النواب، ممدوح الحسيني، قال إنه على الرغم من كثرة تحركات النواب تجاه الأزمة، إلا أنه مردودها لم يكن ذا تأثير، ولم تخرج بحل يرضي تطلعات الشعب.

قصور الأداء الرقابي

أضاف الحسيني، في تصريحاته لـ"تليجراف مصر"، أن هناك قصور في الأداء الرقابي لمجلس النواب، معقبا، "استخدام الأدوات الرقابية التي كفلها الدستور والقانون للنواب ضعيف".

ونوه بأن أداء مجلس النواب الحالي، مقارنة بالسابق، ضعيف في تفاعله مع مشاكل المواطن، على الرغم من أنه يستحق السماع له بعد مساندته الدولة المصرية والوقوف إلى جانبها لتخطي الصعاب، في كثير من الفترات.

الرغبة في اللقطة

المستشارة القانونية، والمحامية رحاب التحيوي، قالت إن تحركات النواب بشأن أزمة قطع الكهرباء لا تخرج عن كونها رغبة بعضهم في “أخذ اللقطة” على حساب المواطن، معقبة، ”رأينا تفاعل واسع مع أزمة الكهرباء وتحركات رقابية، ولكن لم يقم نائب بتوضيح مصير طلبه أو كيف تم التعامل معه سواء بالقبول أو الإيجاب".

أوضحت التحيوي في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، أن أدوات الرقابة واستخدامها على الحكومة تعد من أبرز وظائف البرلمان وترمي إلى توجيه الحكومة للمسار الصحيح ومحاسبتها وإخضاعها للمسائلة إذا تطلب الأمر، لضمان الحفاظ على المصلحة العامة.

وسائل رقابية “ مركونة ” 

ونوهت أن أوجه الاعتراض على تصرفات الحكومة تزايدت الفترة الأخيرة من قبل النواب، مثل ما حدث مع وزير التموين خلال عامي 2022 و2023 من مواجهات عاصفة تخللها مطالبات عديدة برحيله وتعبيرات عن عدم الرضا على أدائه.

تابعت أن هذه المناقشات والانتقادات أفضت في النهاية إلى "لا شيء"، لأن وزير التموين استكمل أداء مهامه ضاربا بانتقاداتهم وآرائهم عرض الحائط، على الرغم من أن البرلمان يمتلك جميع الوسائل التي يستطيع من خلالها التأثير على الحكومة، كسحب الثقة واستجواب وزرائها، ولكنه لا يستخدمها.

اختتمت المحامية بأن هناك عدد قليل من النواب نجده يتفاعل مع قضايا المواطن الأساسية، ولكن الغالبية ليس لها أي تأثير، ويريدون “أخذ اللقطة” على حساب المواطن، فدورهم انعدم بالقرى والمدن، والمواطن أصبح مدركا لهذا الأمر.
 

search