السبت، 05 أكتوبر 2024

05:00 م

المرض والعلاج.. خبراء يضعون "روشتة" الوصول لـ30 مليون سائح

السياحة

السياحة

محمد سامي الكميلي

A A

تحتل مصر المرتبة الثامنة في ترتيب الدول السياحية على مستوى العالم، على الرغم من أنها تمتلك كل المقومات التي تجعلها في مكانة أفضل، لذا تسعى الدولة المصرية إلى استقطاب 30 مليون سائح في  2030 أن تستقطب 30 مليون سائح،  فهل تستطيع مصر الوصول لهذا الرقم، وكيف؟

يقول الخبير الأثري، خالد سعد، إن مصر تستطيع الوصول لـ 50 مليون سائح وليست 30 مليون كما تطمح الدولة، بشرط عمل بنية أساسية فندقية، وليس الاعتماد على الفنادق فقط، أي استغلال وتأجير الغرف وكذا عمل الكامبات، بالإضافة إلى حسن استخدام موارد السياحة العلاجية.

السياحة العلاجية

وأضاف في تصريحات لـ "تليجراف مصر" أن السياحة العلاجية، مورد جيد للاستثمار، ولكنه غير مستغل من قديم الزمان، ناصحًا بالتوقف عن استثمار المقاولات والعقارات، والبدء في استثمار السياحة العلاجية. 

أوضح سعد أن مصر تمتلك 1400 عين صالحة للاستثمار في السياحة العلاجية، مشيرًا إلى أن بلجيكا بها 11 عين وترتيبها الأول على العالم في السياحة العلاجية.

صناعة السياحة

وتابع أن مصر ترتيبها الثامن عالميا على المستوى السياحي، وإسبانيا هي الأولى عالميا بشكل عام، حيث يصل إليها سنويا 80 مليون سائح، وهذا لأنها قادرة على صناعة السياحة، لافتًا إلى أن مصر لا تمتلك صناعة سياحة، بل تملك سياحة رؤية، معبرًا بقوله: "يعني أحصل منك على دولار وأوريك سياحة".

دولة منفرة للسياحة


وقال الخبير الأثير، إنه على الرغم أن إسبانيا الأولى عالميا في السياحة، إلا أنها لا تمتلك ثمن ما تمتلكه مصر من مقدرات سياحية، ولكن مصر دولة منفرة للسياحة – السياحة الرفاهية والمتعة-، وهذا لأن مصر بها مجموعة من الإجراءات العقيمة -على حد وصفه- التي تنفر السائح، وهي: 
1-    عدم القدرة على تنمية المورد السياحي.
2-    صعوبة اللوائح الأمنية مثل التصاريح والإخطارات الأمنية.
3-    صعوبة إجراءات الوصول لمصر، مصر أغلى طيران في العالم.
4-    قلة عدد المطارات في مصر، (9 فقط)، عكس إيطاليا التي تمتلك 72 مطارً.
5-    صعوبة استخراج التأشيرة المصرية.
6-    عدم وجود تثقيف بالأماكن الأثرية.
7-    عدم التغيير في الخريطة السياحية المصرية.
8-    عم وجود خطوط طيران مباشرة مع قارات مهمة مثل قارة أمريكا الشمالية.


وكشف خالد سعد، الترتيب السياحي للدول على مستوى العالم، حيث يأتي في المرتبة الأولى إسبانيا، والثاية فرنسا، والثالثة إيطاليا، والرابعة سويسرا، والخامسة الصين، والسادسة تركيا، والسابعة الإمارات، والثامنة مصر.

ومن جانبه قالت مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة المستقلين الدولية الدكتورة بسمة فؤاد، وباحثة سياحية بجامعة حلوان، إن مصر لديها المقومات السياحية التي تساعدها في الوصول لـ 30 مليون سائح بحلول عام 2030، ولكن بحسب السياسات السياحية المتبعة في مصر يعد الأمر معقدا، بسبب وجود العديد من المعوقات.

هدف دون خطة

أوضحت "فؤاد" لـ "تليجراف مصر"، أن أسباب معوقات تحقيق رقم الوصول لـ 30 مليون سائح بحلول 2030، هي عدم وضع وزارة السياحة والآثار خطة للوصول لهذا الرقم، منوهة بأن مصر لا تمتلك غرف فندقية تسع هذا العدد من السائحين.
وأكدت أن الوصول لـ 30 مليون لا يعد أمرا مستحيلا، ولكن الأمر يحتاج خطة تسويقية، وحتى الآن الوزارة لم تكشف عنها حتى الآن، موضحة أن وزارة السياحة أعلنت الهدف دون خطة للتنفيذ.

السياحة في سيوة

ونصحت  بسمة فؤاد بالاهتمام بسيوة، لأنها قادرة على جذب أكبر عدد ممكن من السياح، ولكن لا يوجد اهتمام بها، من حيث عدد الغرف الفندقية هناك، والبنية التحتية للمواصلات.

وقالت إنه من المفترض وجود مطار لسهولة نقل السائح لسيوة، مؤكدة أن كل الأنماط السياحية في مصر.
وطالبت بإصلاح مشاكل الإخطارات الأمنية للسائحين، التي تنص أنه مع كل منطقة سياحية، لابد من دفع 15 دولارًا للفرد، موضحة أن هذا سيجعل شركات السياحية ترفع سعر البرنامج السياحي، ما سيؤثر سلبا على السياحة.

 ونوهت بأن الدول السياحية الناجحة لا يوجد بها إخطارات، قائلة "الإخطار عائق للسياحة".

وشددت على ضرورة حل مشكلات المستثمرين السياحيين، وتحديد جهة واحدة لمخاطبة الدولة في شئون السائحين، لأن في الوقت الحالي مخاطبة الدولة بشأنهم يختص لأكثر من وزارة منها البيئة والسياحة والطيران.

وأضافت أنه لابد من مكتب واحد لتنسيق شئون المستثمر الذي يساهم في زيادة عدد السائحين، كما طالبت بدمج وزارة الطيران مع وزارة السياحة، وليست حقيبة الآثار مع السياحة، لأن الطيران عامل مهم وحيوي لتنشيط السياحة.

search