الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:19 م

أحمد كريمة: الحجامة وصفة طبيعية.. والاحتفال بشم النسيم جائز شرعاً

الدكتور أحمد كريمة

الدكتور أحمد كريمة

جاسم حسن

A A

أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الرقية الشرعية ليست علاجًا بحد ذاتها، بل هي مجرد دعاء لله بالشفاء.

وشدد كريمة، خلال حواره مع الإعلامية ياسمين عز في برنامج "كلام الناس" على قناة "mbc مصر"، على أن الدين الإسلامي حث على التداوي من خلال الطب المشروع، سواء كان علاجا عضويًا أو نفسيًا، بينما حرم اللجوء إلى الشعوذة والسحر بشكل قاطع.

وأشار كريمة إلى أن السلف الصالح أخذوا بالأسباب وفق معطيات العصر ولم يركنوا إلى الخرافات، مؤكداً على ضرورة فهم الدين وجوهره بشكل صحيح والابتعاد عن التدين الظاهري.

وصفة طبيعية لا سنة

وفيما يتعلق بالحجامة، أوضح كريمة أنها وصفة طبيعية وعادة بيئية كانت موجودة عند العرب حتى قبل ولادة النبي عليه الصلاة والسلام، مشيرًا إلى أن الحجامة والتداوي ببول الإبل ليست سنة عن الرسول ولكن نسبت بالباطل للدين.

انحراف وشعوذة

وعن مدى مشروعية العلاج بـ علوم الطاقة، شدد الدكتور كريمة على أن تلك العلوم نسبت بالباطل إلى الدين وهي تمثل نوعًا من الخزعبلات، مؤكدًا أنه لا خروج للروح أو مغادرة الجسد إلا عند الموت فقط، واصفًا علوم الطاقة بأنها انحراف وشعوذة باسم العلم والدين.

شم النسيم جائز شرعاً

وبخصوص الاحتفال بعيد شم النسيم، أوضح كريمة أنه جائز شرعاً ولا يوجد ما يحرمه، لافتاً إلى أنه يعتبر من المناسبات الاجتماعية ومن المصالح المرسلة التي لا يتعلق بها أمر ولا نهي.

وأكمل أن الإسلام لم يبني أسسه على أنقاض الديانات الأخرى كاليهودية والمسيحية، بل أبقى عليها، مشددًا على عيد الربيع "شم النسيم" كونه ذُكر في القرآن الكريم، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة طه: "قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى".

وأشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إلى أن عيد شم النسيم يعد أحد الأعياد المصرية، التي كان يحتفي بها المصريون القدماء؛ كونه بداية حصاد القمح والثوم والبصل والشعير، ولا غضاضة في الاحتفال به لقول الرسول الكريم في حديث له "لكل قوم عيد".

احترام التخصص العلمي

وعن رأيه فيما صدر من تصريحات حول عدم وجود أية أدلة أثرية في الحضارة المصرية القديمة تشير إلى قصص الأنبياء، علق الدكتور كريمة قائلاً: "وقولوا للناس حسنى". وأضاف: "نحن نفتخر بعالم المصريات زاهي حواس، لما يمثله من قامة علمية في مجاله".

وأوضح أن زاهي حواس لم يتعرض لنفي النبوات أو الرسالات، والرجل تحدث من خلال جزئية علمية تخصه، ونحترم التخصص العلمي.

search