الخميس، 04 يوليو 2024

11:54 ص

الصحة العالمية تحذر من حمام دم في رفح الفلسطينية

الأوضاع في غزة

الأوضاع في غزة

عبدالمجيد عبدالله

A A
سفاح التجمع

اعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق من أن تؤدي عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح إلى حمام دم؛ فأكثر من 1.2 مليون شخص يلوذون بهذه المنطقة، وأغلبهم لا يمكنهم الانتقال إلى مكان آخر.  

وأوضحت منظمة الصحة العالمية، في بيان مساء اليوم الجمعة، أن الاجتياح سيسبب موجة تشريد جديدة، يترتب عليها تفاقم الاكتظاظ، وخفض فرص الحصول على الغذاء والمياه والخدمات الصحية وخدمات الصرف الصحي، ما يؤدي بدوره إلى زيادة تفشي الأمراض، واتساع نطاق التجويع ، وفقدان المزيد من الأرواح.

وأضافت المنظمة: بالنسبة إلى النظام الصحي، فإنه لا يعمل حاليًا سوى 30% من مراكز الرعاية الصحية الأولية و33% من مستشفيات غزة، البالغ عددها 36 مستشفى، وهذه المنشآت تعمل بشكل جزئي، تحت وطأة هجمات متكررة، وفي ظل نقص الإمدادات الطبية الحيوية والوقود وعجز في أعداد العاملين.

وفي إطار جهود الاستعداد للطوارئ، تعمل المنظمةُ وشركاؤها على استعادة الخدمات الصحية وإعادة تنشيطها على وجه السرعة، وتعتمد في ذلك على عدة وسائل، منها مثلًا توسيع نطاق الخدمات وتجهيز المستلزمات مسبقًا في أماكن بعينها، ولكن النظام الصحي المتداعي بالأساس لن يكون قادرًا على مواجهة ما قد ينجم عن التوغل في رفح من زيادة كبيرة وسريعة في الإصابات والوفيات

وأكملت: يوجد في رفح الآن ثلاثة مستشفيات تعمل بشكل جزئي هي مستشفى النجار ومستشفى الهلال الإماراتي ومستشفى الكويت، وبمجرد احتدام القتال في جوار هذه المستشفيات فإنه سيكون من غير الآمن أن يحاول المرضى وطواقم العمل والإسعاف الوصول إليها، وسرعان ما ستتوقف عن العمل وتخرج من الخدمة، وأما مستشفى غزة الأوروبي، الموجود في شرق خان يونس، الذي يعمل حاليًا كمستشفى إحالة من المستوى الثالث للمرضى ذوي الحالات الحرجة، فهو أيضًا عرضة للخطر لأن التوغل قد يتسبب في عزلة تمامًا وعندئذٍ سيتعذر الوصول إليه، وعلى ذلك، فإنه لن يتبقى في الجنوب سوى ستة مستشفيات ميدانية ومستشفى الأقصى في المنطقة الوسطى، الذي سيكون مستشفى الإحالة الوحيد.  

وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم وإزالة العقبات التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة وفي أنحائها بالمستوى المطلوب.

search