الأحد، 07 يوليو 2024

05:32 ص

بعد تعديل النظرة المستقبلية للاقتصاد.. هل يرتفع التصنيف الائتماني؟

البنك المركزي المصري

البنك المركزي المصري

حسن راشد

A A
سفاح التجمع

واصلت المؤسسات الدولية تعديل نظرتها الاقتصادية لمصر، على خلفية صفقة رأس الحكمة والاتفاقيات التمويلية الأخيرة، وكان آخرها "فيتش" التي عدلت نظرتها المستقبلية لتصنيف مصر إلى إيجابية من مستقرة.

وأبقت وكالة التصنيف الائتماني “فيتش” تصنيف مصر عند الدرجة "-B" دون تغيير، مرجعة ذلك إلى عدد من العوامل أبرزها، تراجع مخاطر التمويل الخارجي على المدى القريب بشكل ملحوظ بسبب صفقة رأس الحكمة التي أبرمتها الحكومة المصرية مع شركة القابضة الإماراتية في فبراير الماضي بقيمة 35 مليار دولار.

وقال عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع والإحصاء، أحمد شوقي، إن تعديل النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري أمر متوقع، ويفتح الباب أمام تعديل التصنيف الائتماني مستقبلًا، في ظل توافر الموارد الدولية، وقدرة الدولة على سداد الالتزامات قصيرة الأجل للعام الحالي.

وأوضح شوقي لـ"تليجراف مصر"، أن مؤسسات التصنيف الائتماني تقيس الوضع الاقتصادي للدول بشكل دوري كل 6 أشهر على الأكثر، مضيفًا أنها كان لديها تحوف من عدم قدرة الدولة على سداد التزاماتها قصيرة الأجل، إلا أن صفقة رأس الحكمة والاتفاق الجديد مع صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى الاتفاقيات التمويلية الأخرى حسنت من الوضع.

وذكرت “فيتش”، أن من بين العوامل التي دفعت لتغيير نظرتها لمصر إلى إيجابية توقعاتها لارتفاع إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي لدى الدولة بمقدار 16.2 مليار دولار خلال العام المالي الحالي لتصل إلى 49.7 مليار دولار، رغم ارتفاع عجز الحساب الجاري إلى 5.2% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأشارت الوكالة، إلى أن تخصيص نصف تدفقات صفقة رأس الحكمة لصالح وزارة المالية، يمكن أن يسهم في تخفيف الضغط على موازنة الدولة وتخفيف الحاجة إلى إصدار المزيد من أدوات الدين، كما سيسهم تحويل جزء من الودائع الإماراتية لدى البنك المركزي المصري إلى استثمارات بالعملة المحلية في خفض الدين الخارجي لمصر.

ورجح الخبير المصرفي، محمد بدرة، أن يشهد تصنيف مصر الائتماني تحسنًا، في ظل التدفقات النقدية التي دخلت والمنتظرة خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن المؤسسات الدولية كانت تنظر إلى الاقتصاد المصري بشكل سلبي، بسبب قلة العملات الأجنبية.

وتابع بدرة لـ"تليجراف مصر"، أن صفقة رأس الحكمة ستوجه أنظار المستثمرين الأجانب إلى مصر مرة أخرى، لإقامة مشروعات مشابهة، ما يزيد أعدد السائحين، القطاع الذي يعد من أهم مصادر النقد الأجنبي للاقتصاد.

search