السبت، 05 أكتوبر 2024

06:18 م

إبراهيم درويش.. صانع الدساتير وكاره الإخوان

الفقيه الدستوري إبراهيم درويش

الفقيه الدستوري إبراهيم درويش

محمد حسن

A A

توفي أستاذ العلوم السياسية والفقيه الدستوري، الدكتور إبراهيم درويش، اليوم الإثنين، تاركا خلفه مسيرة حافلة بالإنجازات والإسهامات.

كان درويش أحد أبرز الفقهاء الدستوريين، وشارك في وضع دستور 1971، ولم يكتفي بذلك، بل كانت له إسهامات في كتابة الدستور لبعض الدول العربية ومن ضمنهم ليبيا، وأيضا دول أوروبية كألمانيا وتركيا، نظرا لخبرته الواسعة في مجال القانون الدستوري.

حرمان درويش 

رغم إسهامات وخبرة إبراهيم درويش في مجال القانون الدستوري، لم تستعن به الدولة المصرية في كتابة دستورها بعد ثورة 25 يناير في 2011.

ووصف درويش، هذا الدستور بأنه “غير توافقي” كما وعد رئيس الجمهورية، وتم “سلقه” في 18 ساعة، لذلك كافة نصوصه معيبة صياغة ومعنى ومضمونا.

عك دستوري

لم يكتفي درويش بذلك، وقال إن مصر تعيش عصر “العك الدستوري”، مضيفا أن اللجنة التي أعدت هذا الدستور لم يكن بها أستاذ قانون دستوري يستطيع أن يصنع دستورا أو حتى مادة واحدة سليمة، لأن صناعة الدساتير مهمة خطيرة.

موقفه من الإخوان

مواقف درويش لم تقتصر عند التعليق على الدساتير، بل أبدى أثناء حكم الإخوان، رفضه للجماعة، وكانت له نظرة تشاؤمية من أوضاع البلاد حينها، لأن جماعة الإخوان تدير بـ"العافية والبلطجة، بلا رؤية بواسطة مجموعة من الفاشلين سياسيا واقتصاديا"، على حد قوله.

وفاة الفقيه الدستوري

ونعى نائب رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمود السعيد، أستاذ العلوم السياسية والفقيه الدستوري، الدكتور إبراهيم درويش الذي وافته المنية مساء اليوم. 

وقال سعيد عبر منشور على “فيسبوك”، "البقاء والدوام لله وخالص العزاء في وفاة قامة عظيمة من قامات العلم والفكر بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.. أستاذ العلوم السياسية الدكتور والفقيه الدستوري الدكتور إبراهيم درويش".

وأضاف: "أستاذنا العزيز الراحل يعتبره البعض الأب الروحي للمحكمة الدستورية العليا المصرية، وهو صانع الدساتير للعديد من الدول، رحم الله أستاذنا الجليل وجعل مثواه الجنة وألهم أهله وطلابه الصبر والسلوان على فراقه".

search