السبت، 06 يوليو 2024

07:24 م

إسرائيل سرقت الفرحة.. "ميلاد حزين" تحت الاحتلال

غزة - أرشيفية

غزة - أرشيفية

آلاء مباشر

A A
سفاح التجمع

بينما يستعد العالم للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، تتواصل معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الدماء تغطي الشوارع، وتتناثر الأشلاء هنا وهناك، ويتحول الهواء إلى دُخَان أسود.

وفي 7 أكتوبر شنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس في قطاع غزة، هجوما غير مسبوق على الاحتلال الإسرائيلي، تحت مسمى “طوفان الأقصى” إذ تسلل مئات المقاتلين إلى المناطق القريبة من القطاع، وقتلوا ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي، ويقول الجيش الإسرائيلي إن 203 من الجنود والمدنيين، بينهم نساء وأطفال، تم اقتيادهم إلى غزة كرهائن، وردًا على العملية نفذت القوات الإسرائيلية عملية حربية برا وبحرا وجوا استهدفت المدنيين والمنازل والمستشفيات والمرافق العامة والبنية التحتية بحسب "بي بي سي".

ووفق آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة، فقد استشهد 20915 شخصا، وأصيب 54918 في الضربات الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أنّ 241 فلسطينيًا سقطوا شهداء وأصيب 382 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

في الوقت نفسه، فرضت إسرائيل حصارا كاملا على المنطقة، ما تسبب في منع دخول الغذاء والوقود وغيرها من الضروريات، باستثناء بعض شاحنات المساعدات التي دخلت بداية من يوم 21 أكتوبر الماضي بوساطةٍ مصرية قطرية أمريكية.

أكثر الأعوام دموية

ونقلت “رويترز” عن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند، قوله إن عام 2023 سينتهي كواحد من أكثر الأعوام دموية في تاريخ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مع تدهور الوضع على جميع الجبهات.

مصالحة قريبة

ومع تصاعد الأحداث في القطاع بعد الهدنة المؤقتة التي عقدت يوم 23 نوفمبر من العام الجاري، لتبادل الأسرى بين الجانبين، باتت الخلافات التي كانت بين حركتي "فتح" و"حماس" وشيكة الاختفاء، حيث قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن محادثات سرية جرت بين زعماء حركة حماس حركة فتح، متعلقة بحكم غزة بعد نهاية الحرب مع إسرائيل.

وبالتزامن مع مجريات الأحداث في غزة واقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية “الكريسماس”، تواصل موقع "تليجراف مصر" مع بعض المواطنين في القطاع، لمعرفة الوضع السائد هناك.


احتفالات صامتة

“الشوارع ملطخة بالدماء”، هكذا وصفت إحدى المقيمات في القدس نهاد سالم، الوضع الراهن في غزة، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر في القطاع وحوله إلى منطقة أشباح، في رد فعل انتقامي لن ينساه التاريخ وسيظل محفورًا في أذهان العالم.

وتابعت “أن الشعب الفلسطيني بات مجرد ضيف في القدس المحتلة، بعدما قيد الاحتلال حرية أصحاب الأرض، فيما يهيمن الإسرائيليون بالقوة الغاشمة على كل الامتيازات وسُبل الراحة، مردفة "نسيوا أننا أصحاب الأرض الأصليون وأنهم احتلونا بالإجبار".

وتابعت المواطنة الفلسطينية “نحنا خايفين من ليلة رأس السنة.. الاحتلال بيوقفنا في الشوارع ويعتدي علينا بالضرب.. وكأنه بيحتفل بضعفنا أمامه”.

الرعب يملأ الأفق

“ما عندنا أي احتفال.. وبيبمنعونا من الفرحة”، بدموع منهمرة وبنبرة صوت حزينة، شرّحت  الأسيرة المفرج عنها، في رام الله حنان البرغوثي؛ المأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي غزة، مشيرة إلى أنّ الاحتلال يمارس سطوته بأسلوب متعجرف ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في الأعياد والمناسبات.

وأضافت البرغوثي، أنه فور الإفراج عنها من المعتقلات الإسرائيلية، أصدر الكيان قرارا بمنعهم من الاحتفال.

وعبرت عن خوفها ببدء عام جديد والشعب الفلسطيني لا يزال تحت سطوة الاحتلال، معقبة "قوات الجيش الإسرائيلي هددتني إذا احتفلت بالعام الجديد أو فرحت بأي شكل.. سيتم اعتقالي مرة أخرى".

search