السبت، 05 أكتوبر 2024

12:08 م

أثارت غضب المصريين.. كريمة عن "تكوين": تسعى لإنكار السنة والنيل من الدين

جانب من انطلاق تكوين

جانب من انطلاق تكوين

جهاد سداح

A A

حالة من الغضب سيطرت على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب إعلان انطلاق مؤسسة "تكوين”، وانهالت التعليقات السلبية على القائمين عليها ووصفوها بأنها محاولة لهدم ثوابت الدين والتشكيك فيه.

وبحسب الصفحة الرسمية للمؤسسة تعمل “تكوين” منذ أشهر لكن جاء حفل إطلاقها لأول مرة بمناسبة مرور نصف قرن على رحيل طه حسين، حيث جاءت أولى فعاليات المؤسسسة تحت عنوان "خمسون عامًا على رحيل طه حسين.. أين نحن من التجديد اليوم؟"، بحضور عدد كبير من رموز الثقافة وكتاب العالم العربي، وكان على رأسهم سعد الدين الهلالي، أستاذ مصري في جامعة الأزهر. 

مؤسسة تنوير

وتعرف "تكوين" نفسها على أنها مؤسسة تهدف لنشر التنوير، ونقد الأفكار الدينية المتطرفة، وتعزيز قيم العقلانية والحرية.

مجلس أمناء مؤسسة تكوين؛ قوامه الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، والكاتب الدكتور يوسف زيدان، والدكتورة ألفة يوسف، والدكتور فراس السواح، والدكتورة نايلة أبي نادر، والدكتور إسلام بحيري.

إنكار السنة وهدم الدين

وفي هذا الصدد، قال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، الدكتور أحمد كريمة، في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، إن مؤسسة "تكوين" تسعى إلى إنكار السنة والنيل من الدين الإسلامي وزيادة الشكوك من قبل المسلمين عن أفكار دينهم ومعتقداتهم وأفكارهم، محذرا من الانسياق وراء هذه الأفكار.

واستشهد كريمة، خلال تصريحاته، بآيتين من القرآن؛ الأولى من سورة التوبة (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)، والآية الثانية من سورة النساء ﴿وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ۖ ولو ردوه إلى الرسول وإلىٰ أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا﴾.

الأزهر المسؤول الوحيد

وأكد كريمة، أن المادة 7 من الدستور المصري تنص على أن الأزهر الشريف هو المسئول الوحيد عن الشئون الدينية في الدولة، قائلا "الأزهر الشريف وحده المسئول عن الشئون الدينية، النهاردة بالنسبة لأمور الدعوة والإفتاء والتعليم لم تعد للأزهر فقط”.

كما ذكر أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، حديثا من السنة، قال الرسول صلي الله عليه وسلم “يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله”، ومن عدله رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى ممن عدلته أنت، قال: فقم فهاته، فقد قبلت شهادته.

ورفض كريمة، فكرة “تكوين” مؤكدا أنه سيتصدى لأي فكرة تماثلها، وناشد الدولة أن يكون الأزهر الشريف هو فقط المسؤول عن الحفاظ على القرآن الكريم والسنة النبوية، وجوهر العقيدة الإسلامية الأصيل، ويحميها من غلاة المتنطعين باعتباره قبلة العلم في العالم الاسلامي.

مؤسسة إلحاد وكفر

ومن جانبه، قال عضو لجنة الفتاوي بالازهر، هاشم إسلام، إن مؤسسة "تكوين" هي “إلحاد وكفر”، ولا يجوز إنشاؤها في بلد الأزهر الشريف، موكدًا على أن الدين الإسلامي لا شك فيه. 

وذكر إسلام في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، "أن مؤسسي “تكوين” يشككون في الدين الإسلامي ويتساءلون عن أدلة صدق الأحاديث الدينية، إذن ماذا عن أدلة وصدق التلمود والتواره؟ وما أساس كتب “صفر التسمية” وغيرها وما مدى صحتهم؟، مشيرا إلى أنها كلها تساؤلات يهدفون من وراها إلى التشكيك في ثوابت الدين.
وتابع "يريدون أن يدمروا الإسلام من خلال مؤسسة "تكوين"، لافتا إلى أنه لابد من إحضار رجال وأساتذة الأزهر الشريف للرد عليهم".

ولفت إلى أنهم يدعون إلى حرية التعبير، متساءلًا، أين حرية التعبير؟ أين الرأي والرأي الآخر؟ ومن يقف وراء تمويل فعاليات المؤسسة وبرامجها؟

غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي

منذ لحظة تدشين موسسة "تكوين"، وقد أثارت غضبًا لكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت تعليقات عدد منهم ناقدة لها ولأهدافها، فحساب يدعى أسامة السعيد البهنسي قال "لو محتاج معلومة دينية قطعًا لن أذهب إلى إسلام البحيري وإبراهيم عيسى، الذي يكذب رحلة الإسراء والمعراج، ولن أنتظر رأي سيدة ليست محجبة تتحدث عن الحجاب وعن السيدة خديجة رضي الله عنها".


وعلق حساب آخر، باسم أسامة عصمت علي، قائلًا "تخيل واحد خمورجي يأتي لمناقشتنا في صحيح البخاري والسنة النبوية، هؤلاء هم رموز مركز التكوين الذي ترغب بهم أمريكا ليعلمونا صحيح الدين".

search