الجمعة، 12 يوليو 2024

06:27 ص

إسرائيل تقلل من تعليق شحنات قنابل أمريكية

دبابات عسكرية إسرائيليه في غزة

دبابات عسكرية إسرائيليه في غزة

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

قلل جيش الاحتلال على ما يبدو من تعليق الإدارة الأمريكية لشحنة أسلحة في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح جنوبي قطاع غزة، وقال إن البلدين الحليفين يحلان أي خلافات "خلف الأبواب المغلقة".

وفي مؤتمر صحفي استضافته صحيفة يديعوت أحرنوت مع دخول الحرب في غزة شهرها الثامن، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري، إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة وصل "على حد اعتقادي إلى مستوى غير مسبوق".

وبعد تواتر الأنباء عن سوء العلاقة بين تل أبيب وواشنطن، تصر إسرائيل على أن العلاقة "العميقة" ستعود بعد التوترات، لكن محللين قالوا إن التوقف وتوقيت تأكيده من البيت الأبيض أمس الثلاثاء أظهر أن العلاقة بين الحليفين تواجه توترات بطريقة جديدة، مع احتمال حدوث المزيد من التمزق في العلاقات، وفق صحيفة نيويورك تايمز.

الأسبوع الماضي، أوقف الرئيس الأمريكي جو بايدن شحنة أسلحة لمنع استخدامها في هجوم هددت به إسرائيل منذ فترة طويلة على رفح، حسبما قال مسؤولون في الإدارة الامريكية أمس الثلاثاء، في مؤشر على الخلاف المتزايد مع إسرائيل بشأن إدارة الحرب، حيث كان قرار تأخير تسليم 3500 قنبلة هو المرة الأولى التي يستخدم فيها بايدن سلطته للحد من الأسلحة للتأثير على نهج إسرائيل في الحرب منذ 7 أكتوبر.

إحباط إسرائيلي

وصف تشاك فريليتش، النائب السابق لمستشار الأمن القومي في إسرائيل، اليوم الأربعاء، أن ما حدث هو إحباط لإسرائيل، كما أن العلاقات بين البلدين كانت تسير على "حبل مشدود"، خصوصًا بسبب الضغوط الداخلية على بايدن والتي طالبته بالتخلي عن إسرائيل.

رغم موافقة بايدن على مساعدات أمريكية جديدة تشمل أسلحة ومعدات بقيمة 827 مليون دولار، إلا أن واشنطن تراجعت الأيام الماضية، وقالت إن هناك حدودًا للمساعدة، وجاء تعليق تسليم أثقل الذخائر – 1800 قنبلة بوزن 2000 رطل و1700 قنبلة بوزن 500 رطل – بسبب مخاوف من استخدامها خلال هجوم واسع النطاق محتمل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

قال ألون بنكاس، وهو دبلوماسي إسرائيلي سابق، إن الدافع وراء قرار واشنطن هو الإحباط الأمريكي المتزايد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى الضغوط التي يمارسها بعض الديمقراطيين في الكونجرس للإشراف بشكل أوثق على استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية.

وأضاف أنها كانت محاولة لتحذير إسرائيل من احتمال حدوث المزيد من العواقب في المستقبل القريب.

فجوات كبيرة

وزار مفاوضون من إسرائيل وحماس القاهرة اليوم الأربعاء وسط تجدد الجهود الدولية بشأن اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار، على الرغم من أن مسؤولين إسرائيليين قالوا إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الجانبين.

ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع ويليام جيه بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية، اليوم الأربعاء في إسرائيل.

النقطة الشائكة

وتتركز النقطة الشائكة الأكثر أهمية في المحادثات على العبارة التي تظهر في المقترحات التي وافقت عليها إسرائيل وحماس: الطريق إلى "الهدوء المستدام".

وفي تعديل حماس، تم تعريف هذه العبارة بوضوح على أنها نهاية دائمة للحرب وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وهو ما عارضه نتنياهو باستمرار أي اتفاق يدعو صراحة إلى وقف دائم لإطلاق النار، قائلًا إن القوات الإسرائيلية لن تتوقف عن القتال في غزة حتى "يتم تدمير حماس وإطلاق سراح الرهائن".

مرحلة حساسة

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، أمس الثلاثاء، إن المفاوضات وصلت إلى "مرحلة حساسة"، وإنه "لا ينبغي أن يكون هناك سبب يمنعهم من التغلب على الفجوات المتبقية". 

search