الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:46 م

عارضة أزياء إيطالية تقاضي حملة عنصرية ضد الإسلام

عارضة الأزياء أنا هاهولكينا

عارضة الأزياء أنا هاهولكينا

خاطر عبادة

A A

أعربت آنا هاهولكينا، عارضة أزياء إيطالية شهيرة، عن صدمتها من استخدام حزب "اليمين المتطرف الإيطالي" صورتها ضمن حملة مناهضة للإسلام في البلاد، والتي وصفتها بالعنصرية، متعهدة باللجوء لمحامين لتقديم شكوى قانونية.

ويقود حزب الرابطة اليميني المتطرف في إيطاليا، وهو عضو في الائتلاف الحاكم بزعامة، جيورجيا ميلوني، حملة ملصقات ضد ما يسميه "أسلمة أوروبا"، كما نجح في إغلاق عدد من المساجد الصغيرة بالبلاد.

وقالت آنا هاهولكينا، عارضة الأزياء الأوكرانية الإيطالية التي تعيش في ريميني، إنها صدمت لرؤية وجهها على الملصقات التي ظهرت في ميلانو في الأسابيع الأخيرة مع تكثيف حزب الرابطة، الذي يقوده نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني، موقفه المناهض للإسلام في الفترة التي تسبق الانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها الشهر المقبل.

عارضة الأزياء الإيطالية تشكو استخدام صورها لمناهضة الإسلام 

حملة ضد النقاب

ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، تظهر الملصقات صور امرأتين، إحداهما تحمل صورة هاهولكينا التي كانت تمثل امرأة غربية "متحررة"، والأخرى لامرأة ترتدي النقاب، تحت شعار: “إلى أي جانب تريد أن تكون؟”.

وكانت صورة هاهولكينا، تستخدم كدعاية للترويج لمنتجات التجميل، وقالت لصحيفة كورييري ديلا سيرا، إنه رغم توقيعها على تنازل عن نشر الصور، إلا أن القواعد تنص على أنه لا يمكن استخدام الصور لأغراض الحملة الانتخابية أو السياسية، لافتة إلى أنه لم يطلب أحد إذنها قبل استخدام صورها.

شكوى قانونية

وقالت عارضة الأزياء: “سأقدم شكوى قانونية، أنا أعيش في ريميني ولكن غالبًا ما آتي إلى ميلانو للعمل وعندما رأيت الملصقات، شعرت بالصدمة، لا أريد الزج بي من قبل أي حزب، وقبل كل شيء لأن هذه الملصقات الانتخابية عنصرية”.

مناهضة الإسلام 

ولجأ حزب الرابطة إلى موضوعات تقليدية مثل الهجرة والإسلاموفوبيا في نضاله من أجل البقاء السياسي في انتخابات يونيو المقبلة للانتخابات البرلمانية الأوروبية. 

وفاز الحزب بأكثر من 34% من الأصوات في انتخابات 2019، لكن في أحدث استطلاعات الرأي الوطنية تحوم حول 8%.

وأشار سالفيني إلى الانتخابات باعتبارها "استفتاء على مستقبل أوروبا" طارحا فكرة "ما إذا كانت ستظل موجودة أم أنها ستكون مستعمرة صينية إسلامية".

إغلاق مصليات 

وبالتزامن مع الحملة الانتخابية، تم إقرار قانون اقترحه حزب “إخوان إيطاليا”، حزب ميلوني، لإغلاق مئات من أماكن صلاة المسلمين التي ليست مساجد، في البرلمان يوم الثلاثاء.

وفي مارس، ناشدت الجمعيات الإسلامية في إيطاليا الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، وضع حد "لحملة الكراهية والتشويه والتمييز التي تشنها الرابطة ضد الأقلية المسلمة، رداً على حملة ملصقات أخرى نظمها الحزب.

ويبلغ عدد المسلمين في إيطاليا أكثر من 1.6 مليون شخص، ورغم أن روما لا تعترف بالإسلام رسميًا، لكن يوجد أقل من 10 مساجد معترف بها رسميًا في البلاد.

ولطالما انتقدت رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني "الأسلمة" في أوروبا.

وقال بو كوناتي، رئيس جمعية دار السلام الثقافية الإسلامية في مونفالكوني، لدى معارضته حظر الصلاة من خلال محكمة إدارية: "إن وضع المسلمين في إيطاليا سيء حقًا، والأمر أسوأ الآن لأن حزب الرابطة وإخوان إيطاليا يقودان حملة متزامنة ولا يعارضهما أحد في الحكومة الائتلافية.

search