الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:34 ص

منع شحنة قنابل.. هل تغيرت سياسة بايدن تجاه إسرائيل؟

دبابات أمريكية، نيويورك تايمز

دبابات أمريكية، نيويورك تايمز

خاطر عبادة

A A

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الرئيس جو بايدن اختار طريقة أكثر دراماتيكية لتوضيح موقفه للقادة الإسرائيليين، وهي وقف إرسال القنابل، لشعوره بالإحباط من تصميم تل أبيب على غزو رفح.

وأضافت أن الرئيس الأمريكي يضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل وقف إطلاق النار، وهدد بححب مزيد من الأسلحة لإسرائيل.

ووفقا للتقرير، أرسلت إدارة بايدن رئيس وكالة المخابرات المركزية للاجتماع يوم الأربعاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو كجزء من محاولة للحد من العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح بغزة والدفع من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس.

وجاءت الزيارة في الوقت الذي أدلى فيه بايدن بأقوى تصريحاته الموجهة إلى إسرائيل، محذرا من أنه لن يزود تل أبيب بقذائف مدفعية وأسلحة أخرى إذا مضت إسرائيل قدمًا في خططها لشن هجوم بري كبير على رفح.

اعتراف بايدن

وفي حديثه في مقابلة مع شبكة سي إن إن، اعترف بايدن أيضًا يوم الأربعاء بأن إسرائيل استخدمت القنابل الأمريكية لقتل المدنيين في المنطقة، وقال: إذا ذهبوا إلى رفح، فلن أقوم بتزويدهم بالأسلحة.

وشدد بايدن على أن الولايات المتحدة ستواصل ضمان الدفاعات الإسرائيلية، ولكنها ستمنع تسليم قذائف المدفعية التي يمكن إطلاقها على المناطق الحضرية في رفح.

نقطة تحول 

وأضافت الصحيفة أن المقصود من قرار بايدن بإيقاف تسليم 3500 قنبلة إلى إسرائيل، هو إرسال إشارة قوية مفادها أن صبره له حدود، ولكن بينما يصر على أن دعمه للدولة اليهودية لا يزال "صارماً"، اختار بايدن للمرة الأولى منذ اندلاع حرب غزة في الخريف الماضي استخدام سلطته باعتباره المورد الرئيسي للأسلحة إلى إسرائيل لإظهار استيائه.

ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، فإن منع شحنة القنابل يمثل نقطة تحول مهمة في العلاقة التي دامت نحو 76 عاماً بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ولكنها قد لا تكون بالضرورة نقطة الانهيار.

ولا تزال إدارة بايدن تسمح بإرسال أسلحة أخرى إلى إسرائيل، وفي الواقع أكد المسؤولون أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن القنابل التي تخضع للحظر النسيان حاليًا، حيث ويأمل بايدن أن يدفع هذا التوقف إسرائيل إلى تغيير مسارها.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد جيه. أوستن، لأعضاء مجلس الشيوخ في جلسة استماع يوم الأربعاء، حيث أصبح أول مسؤول في الإدارة يؤكد علناً وقف الأسلحة: “سنواصل القيام بما هو ضروري لضمان أن لدى إسرائيل الوسائل للدفاع عن نفسها. لكن مع ذلك، فإننا نقوم حاليًا بمراجعة بعض شحنات المساعدة الأمنية على المدى القريب في سياق الأحداث الجارية في رفح".

وكانت خطط إسرائيل لاجتياح رفح، في جنوب غزة، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني، مصدرا للاحتكاك الشديد مع إدارة بايدن لعدة أشهر، ويصر الإسرائيليون على أنهم بحاجة للذهاب إلى رفح للانتهاء من تدمير حماس، بينما يعارض الأمريكيون العملية التي يخشون أن تؤدي إلى خسائر بشرية واسعة في صفوف المدنيين، وفقًا للصحيفة.

ووصل الخلاف إلى ذروته في الأيام الأخيرة مع اقتراب غزو رفح رغم الاعتراضات الأمريكية، وقال مسؤولو الإدارة الأمريكية إنهم بدأوا الشهر الماضي مراجعة الأسلحة التي يمكن استخدامها في العملية، وأن بايدن وقع على وقف القنابل الأسبوع الماضي.

search