الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:00 ص

هل زيادة التوريد المحلي للقمح يقلل حجم الاستيراد؟

القمح

القمح

إسلام الزيني

A A

تنوع مصر مصادرها في استيراد الأقماح من الخارج، خاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث فتحت مصر أسواق جديدة لتأمين الأمن الغذائي، بكميات مطمئنة، بجانب تحفيز المزراعين على زراعة الأقماح بمساحات كبيرة، من خلال توفير سعر عادل للتوريد، وتوفير الأسمدة والتقاوي بتخفيضات للمزارعين.

زيادة المحلي يقلل المستورد

وقال المتحدث الرسمي لوزارة التموين، معاون الوزير لشئون المشروعات، أحمد كمال، إن الدولة ستقلل حجم استيراد القمح في حالة زيادة توريد الأقماح المحلية من قبل المزراعين، خاصة أن القمح المصري جودته أعلى من الأقماح الأخرى.

وأضاف كمال، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن الوزارة تستهدف الوصول لـ3.5 مليون طن هذا العام، وخلال أقل من شهر وصلت الكميات التي تم توريدها من المزراعين إلى ما يقارب الـ  2 مليون طن من المزراعين، مشيرًا إلى أن القمح من السلع الاستراتيجية والتي تسعى مصر لزيادة مساحاتها المنزرعة، بجانب تشجيع المزراعين لزراعته من خلال توفير سعر عادل للتوريد للحكومة.

الأمن الغذائي يطمئن المواطن

وأشار إلى أهمية وجود مخزون قمح خاصة في ظل الظروف الجارية، من أجل طمأنة المواطن، والحفاظ على الأمن الغذائي المصري.

تسليم الأقماح اختياري

ومن جانبه، كشف أستاذ المحاصيل بمركز البحوث الزراعية، أحمد القط، وجود حوافز كبيرة للمزراعين للمساهمة في زراعة مساحات كبيرة من الأقماح، لتأمين الأمن الغذائي المصري، موضحًا أن الدولة لا تجبر أحد على تسليم محصول القمح، بل هو اختياري من قبل الفلاح، قائلًا "على الفلاح أن يراعي حسه الوطني بدون رقيب له ويسلم القمح ".

وأضاف القط، في تصريحات لـ "تليجراف مصر"، أن الدولة ممثلة في وزارة الزراعة، توفر الأسمدة والتقاوي بجودة عالية للمزراعين، وفي بعض المحافظات مثل سيناء، تم تسليمها مجانًا، لدعمهم وتشجيعهم على الزراعة، بجانب أن الدولة تزيد من الرقعة الزراعية.

500 ألف طن زيادة 

ومن جانبه، قال كشف نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، أن موسم حصاد القمح مبشر ويدعو للتفاؤل، فمقارنة بالعام الماضي في أول شهر، هناك زيادة 500 ألف فدان، متوقعًا وصول التوريد لأكثر من 4 مليون طن من قبل الفلاحين.

وأضاف أبو صدام، لـ"تليجراف مصر"، أن المزراعين في حالة حماس لتسليم المحصول، خاصة بعد السعر العادل للأدرب القمح بـ 2000 جنيه، ويتم الصرف خلال 48 ساعة فقط من التوريد.

وكانت مصر قد رفعت كميات القمح المستوردة فى العام الماضى بنسبة 12.5% إلى 10.8 مليون طن مقارنة بـ9.6 مليون طن فى عام 2022، وبلغت حصة الحكومة منها نحو 5 ملايين طن قمح.

وتراجعت نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح في البلاد إلى 48.2% في 2022، وفق إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

الدول التي نستورد منها

تصدرت روسيا قائمة أعلى 10 دول استوردت مصر منها القمح، ثم أوكرانيا في المرتبة الثانية، تليها ليتوانيا، بعدها الصين، وأخيرًا كوريا الجنوبية، وفرنسا، وبلغاريا، والهند، ورومانيا.

وبحسب وزارة التموين، فإن استيراد القمح يخضع للقانون وفقًا للمناقصات والأسعار، حيث يتم اعتماد الأقل سعرًا والأعلى جودة.

ولا يتهاون الحجر الزراعي المصري، في الإجراءات الخاصة باستيراد القمح، حيث يقبل فقط الشحنات المطابقة للمواصفات واشتراطات الحجر الزراعي المصري، وما دون ذلك يتم رفضه.

كم واردات مصر من القمح؟

-في العام 2021 بلغت واردات مصر من القمح 11.1 مليون طن.

-في العام 2020 بلغت واردات مصر من القمح 12.9 مليون طن.

-في العام 2019 بلغت واردات مصر من القمح 12.5 مليون طن.

-في العام 2018 بلغت واردات مصر من القمح 11.5 مليون طن.

-في العام 2017 بلغت واردات مصر من القمح 12 مليون طن.

-في العام 2016 بلغت واردات مصر من القمح 12.7 مليون طن.

-في العام 2015 بلغت واردات مصر من القمح 10.5 مليون طن.

-في العام 2014 بلغت واردات مصر من القمح 14.9 مليون طن.

search