الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:41 م

مكبلو الأيدي.. "ذا نيويوركر" ترصد انتفاضة طلاب الجامعات في أمريكا

مخيمات الطلاب المحتجين في حرم الجامعات الأمريكية

مخيمات الطلاب المحتجين في حرم الجامعات الأمريكية

روان رضا

A A

كشفت مجلة “ذا نيويوركر” عن غلاف مجلتها للعدد المقبل الموافق 20 مايو 2024، وأثار دهشة وإعجابا كبيرا بين قرائها حيث جسد الوضع الحالي للطلاب الخريجين.. لكن ما علاقة غزة بالأمر؟

ابتكر رسام الكاريكاتير "باري بليت" مثالا لافتا يجسد المناخ الحالي للاحتجاجات الطلابية ضد العدوان الإسرائيلي في غزة، مع التركيز بشكل خاص على التأثير على احتفالات التخرج.

يصور “بليت” الخريجين على غلاف المجلة، وهم يرتدون قبعاتهم وعباءاتهم، ويرافقهم ضباط الشرطة وأيديهم مكبلة، حيث يرمز إلى استجابة بعض المؤسسات التعليمية لموجة المظاهرات الطلابية التي اجتاحت الحرم الجامعي هذا العام، وحدة التعامل الأمني معها.

وفي ضوء الاحتجاجات والمخيمات التي تطالب بسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل، اختارت العديد من الجامعات إما إلغاء أو تأجيل حفلات التخرج.

مصدر إلهام الغلاف ينبع من الأحداث الأخيرة في جامعة كولومبيا حيث ذهب الطلاب إلى الحديقة الشرقية بالجامعة للتعبير عن مطالبهم بسحب الاستثمارات الإسرائيلية من الجامعة، وتصاعدت الاحتجاجات عندما أقيمت الخيام، وعلقت لافتة "فلسطين حرة".

وواجهت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت (مينوش) شفيق، التي كانت تدلي بشهادتها في واشنطن العاصمة، حول “معاداة السامية” في الجامعة، ردود فعل رافضة لموقفها الرافض للاحتجاجات الطلابية بالجامعة.

ونتيجة لذلك، تم استدعاء شرطة نيويورك، مما أدى إلى اعتقال أكثر من 100 طالب.

على الرغم من المفاوضات اللاحقة، استمرت المظاهرات، وانتشرت إلى جميع الجامعات في جميع أنحاء البلاد.

وتشير هذه الزيادة الأخيرة للاحتجاجات إلى لحظات مهمة في تاريخ الجامعة التي تميزت بالمعارضة، ففي عام 1985، احتشد الطلاب لسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بجريمة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، بينما بلغت الاحتجاجات المناهضة لحرب فيتنام في عام 1968 ذروتها في غارة عنيفة للشرطة.

ومنذ ذلك الحين، كانت إدارة الجامعة مترددة في إشراك شرطة نيويورك في الحرم الجامعي، غير أن الظروف الراهنة دفعت السلطات إلى اللجوء إلى الشرطة مرة أخرى.

احتجاجات الطلاب الداعمة لفلسطين 

غلاف مجلة نيويوركر فتح المجال لتساؤل حول دور النشاط الأمني في الحرم الجامعي، وحدود حرية التعبير، وتأثير التوترات السياسية على احتفالات التخرج، وهو تذكير صارخ بالتحديات المستمرة التي تواجهها مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة اليوم، بالتزامن مع استمرار حرب غزة.

search