الإثنين، 25 نوفمبر 2024

08:38 ص

كافيه السودانيات في مصر.. مساحة آمنة بالغربة

السودانية مريم

السودانية مريم

داليا أشرف

A A

ألقت الحرب الدائرة في السودان بظلالها على حياة الفتاة "مريم"، وهربت منها إلى مصر وفيها وجدت الأمان، وتبقى فقط “ضمانة الحياة المستقرة”، ولقيتها في فكرة مقهى للسودانيات فقط.  

“الحرب دمرت كل شيء وخسرت فيها خالتي”، عبارة بدأت بها السودانية مريم سرد قصتها إلى "تليجراف مصر"، وحي تتحسر على خسارة طموحها في تبدأ مشروعها الخاص بالسيدات فقط في بلدها، وحالت بينها وبينه ظروف الحرب بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.   

انقلبت حياة مريم رأسًا على عقب، واضطرت للنزوح إلى مصر مع أسرتها الصغيرة، تاركة ورائها بقية عائلتها وما خلفته الحرب، وهنا قررت أن تحيي حلمها القديم، ليكون بابا لرزقها وأسرتها.

افتتحت مريم البالغة من العمر فقط 22 عاما "كافيه" للسيدات فقط، استجابة لطلب سودانيات وصلن إلى مصر هربا من الحرب، بوجود مكان مخصص لهن يوفر مساحتهن الشخصية دون التعدي على خصوصياتهن.

تقول مريم إن الكافيه مخصص لكل السيدات في مصر وليست السودانيات فقط، إذ أرادت أن تجمع بين كل الجنسيات من منطلق أن "جمال الحياة في التمازج".

الكافيه المخصص للسيدات فقط به جزء للدراسة والعمل، حتى تتمكن كل فتاة وامرأة من إنجاز أعمالها في هدوء، بالإضافة إلى مكتبة صغيرة مرصوصة بالكتب والمجلات الورقية، وبالتأكيد المشروبات الساخنة والمثلجة والحلويات والوجبات الخفيفة.

من خطط مريم التي تحضرها حتى تجعل "الكافيه" الخاص بها مميزًا عن غيره هو عمل منتديات وأمسيات شعرية متنوعة، فهي تمزج بين كافة الثقافات التي تنتمي لها كل امرأة.

اختتمت مريم حديثها عن الكافيه، موضحة أن فكرته الأساسية لا تعني جلب المال فحسب، بل أحبت أن يكون هناك مساحة آمنة في الغربة خاصة للسيدات السودانيات. 

search