الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:52 ص

وجدت في كيس أسود.. ما مصير أحشاء طفل شبرا الخيمة؟

طفل شبرا الخيمة

طفل شبرا الخيمة

محمد العبساوي

A A

كشفت قضية “طفل شبرا الخيمة”، والذي قتل للاتجار بأعضائه، لغزا جديدا بشأن الأحشاء التي أعلنت النيابة العامة إنها وجدتها منزوعة منه ووضعت في كيس أسود مجاور لجثته.

وحازت قضية "طفل شبرا الخيمة"، حيزا واسعا من اهتمام الجمهور عبر الوطن العربي، بسبب تفاصيلها المثيرة للفزع، وأصبحت حديث المواطنين في الشارع، نظرا لكونها أول جريمة تنفذ في هذا الشكل، ولأن المتهم الثاني فيها شاب في سن المراهقة.

وقال مصدر مطلع على التحقيقات في القضية، إنه جرى دفن أحشاء “الطفل أحمد”، ضحية الجريمة، مع جثمانه بعد الانتهاء من فحصها.

أضاف المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، إلى “تليجراف مصر”، أن الأحشاء وضعت داخل الجثمان وقت دفنه، ولا يوجد أي جزء منها في مصلحة الطب الشرعي حاليا.

أكد، أن الطب الشرعي لم يتعامل مع كامل أحشاء الطفل أحمد، بل حصل على عينات صغيرة منها للتأكد من أنها ليست لطفل أخر.

قضية “طفل شبرا الخيمة”

وقالت النيابة في بيانها، إن معاينتها مكان الحادث أسفرت عن تواجد جثمان المجني عليه وقد انتزعت بعض أحشائه وجرى وضعها في كيس أسود مجاور لجثته.

أضافت أن التحريات توصلت إلى مرتكب الواقعة، وبضبطه واستجوابه أقر بارتكابه إياها بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، كان قد تعرف إليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، وطلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ خمسة ملايين جنيه.

“عليّ الدين”، هو المتهم بالتحريض على الجريمة، والذي ذكرت التحقيقات أنه اتفق مع المتهم الأول على تقاضي 30 ألف دينار كويتيّ (نحو 4.6 مليون جنيه مصري)، مقابل تنفيذ الجريمة وتوثيقها أمام  كاميرا الفيديو.

يقيم علي الدين، في دولة الكويت، ويبلغ من العمر 16 عاما، ويدرس بإحدى المدارس الباكستانية داخل محافظة حولّي، ويحمل الجنسية المصرية.

وكان قد حصل موقع "تليجراف مصر" على صور الطفل علي الدين، المتهم بالتحريض على قتل طفل وتشريح جثمانه بمساعدة شاب، يدعي طارق، في منطقة شبرا الخيمة.

تفاصيل تثير الرعب، كشفت عنها قضية “طفل شبرا الخيمة”، التي تضمنت قيام “مراهق" بالتحريض على قتل طفل، ونزع أحشائه أمام  الكاميرات، مقابل مبالغ مالية طائلة، يدفعها لمن ينفذ الجريمة، ومبالغ أخرى يتحصل عليها عبر بث فيديو القتل، على مواقع “الدارك ويب”.

ثقافة عالية

وعلى الرغم من صغر سنّ المتهم "علي الدين"، ألا أنه نجح في التخطيط لأكثر من جريمة قتل بنفس الطريقة، كان ضحاياها جميعا من الأطفال، ووثق لحظات قتلهم أيضا، وحقق من وراء ذلك أموال طائلة.


وبعد تحريضه علي قتل "طفل شبرا"، وقع تحت قبضة الشرطة، عن طريق الإنتربول، وتم ترحيله إلي مصر بعد أن أثبتت التحقيقات تورطه في قضية قتل طفل يدعي أحمد محمد سعد، 16 عاما، في شبرا الخيمة.

لم تكن الأولى

وفقًا للتحقيقات، اعترف علي الدين بخطف وقتل عدة أطفال، وتشريح جثثهم، وتوثيق تلك الجرائم بواسطة فيديوهات، وأكد أنه يستمتع بمشاهدة الأفلام الدموية والمرعبة، ويعتبر تنفيذ الجرائم جزءًا من هويته ويتلذذ ويستمتع اثناء ارتكابها.

لا دين ولا آخرة

بالإضافة إلى ذلك، أوضح علي الدين أنه لا يؤمن بأي دين أو مفهوم للجنة والنار، وكان ينوي تسويق فيديوهات جرائمه عبر الإنترنت، حيث يوجد مواقع تسمح له ببث تلك الفيديوهات مقابل مبالغ مالية هائلة لأشخاص يستمتعون بمشاهدة تلك الجرائم.

search