السبت، 06 يوليو 2024

06:16 م

اعتبرها "ثرثرة".. نتنياهو يرفض مناقشة خطة "ما بعد الحرب"

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو

محمد خيري

A A
سفاح التجمع

في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة، وسط تنديد عربي ودولي كبير بممارسات الاحتلال ضد المدنيين في القطاع، تلقت تل أبيب طلبًا من الولايات المتحدة بمناقشة خطة “ما بعد الحرب على غزة”.

 هذا الطلب رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا إياه بأنه "ثرثرة تعزّز بقاء حماس في غزة"، معتبرًا أنه لا بديل عن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

وكشف صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم، أن كبار المسؤولين في إدارة بايدن ضغطوا على إسرائيل للتخطيط لغزة ما بعد الحرب مع بدء هجوم رفح، وهو الطلب الذي قوبل برد نتنياهو عليه قائلًا "ليس بهذه السرعة".

غزة تعيش في أجواء مأساوية

مجرد ثرثرة

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو أكد أن مناقشة الطلب أو إبداء الموافقة عليه ستكون “مجرد ثرثرة”، بينما تظل حماس محتفظة ببقائها في القطاع.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو نشره مكتبه “لا يوجد بديل للنصر العسكري، إن محاولة التعامل مع هذا الادعاء هو ببساطة أمر منفصل عن الواقع".
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يرفض تأكيدات كبار المسؤولين الأميركيين - ووزير دفاعه - بأن إسرائيل لا تستطيع الفوز بالقوة العسكرية وحدها، وهو ما جعل خطة ما بعد الحرب في غزة من ضمن نقاط الخلاف الحادة بين الولايات المتحدة وإسرائيل مع استمرار الحرب واضطراب السياسة الأمريكية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل.

آخر كتائب حماس

وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن إسرائيل قضت على وجود الجماعة تقريبًا، معتبرة أن الهجمات على قوات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي كانت من آخر كتائب حماس المنظمة في رفح، وهي الهجمات التي أجبرت إسرائيل على إعادة قواتها ودباباتها إلى جباليا في شمال غزة، وهي المنطقة التي شهدت قتالًا عنيفًا في بداية الحرب ووُصفت بأنها تم تطهيرها من حماس.

حكومة الحرب الإسرائيلية

الإدارة الأمريكية تضغط

ومع تعثر المحادثات بشأن وقف إطلاق النار، كثفت إدارة بايدن الضغط على إسرائيل لقبول خطة سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر في غزة، وسط قلقها من فشل النهج الإسرائيلي الذي يركز على الجيش في تحقيق ضربة قاضية ضد حماس.
وبدون المضي قدماً في خطة ما بعد الحرب، قد تجد إسرائيل نفسها غارقة في تمرد مفتوح، مما يؤدي إلى تعميق عزلتها الدولية وتفاقم الخسائر الكارثية بالفعل في صفوف المدنيين، كما يحذر المسؤولون الأمريكيون.

فراغ وفوضى

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في برنامج “لقاء مع شبكة إن بي سي” إن “إسرائيل تسير على مسار يحتمل أن ترث تمردًا مع بقاء العديد من مسلحي حماس، أو، إذا غادرت إسرائيل القطاع، فإن ذلك يترك فراغًا مليئًا بالفوضى، وربما تعيد حماس ملئه.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، إن الضغط العسكري الإسرائيلي على حماس يجب أن يقترن بخطة سياسية لاستبدال الجماعة.
وكان المسؤولون الإسرائيليون يطرحون سرًا فكرة إدارة مدنية بقيادة عربية لعدة سنوات في غزة، مع الاحتفاظ بخيار القيام بعمليات عسكرية ضد الجيوب المتبقية لحماس، وفقًا لمسؤولين عرب مطلعين على الأمر.
وقد رفضت الحكومات العربية هذه الأفكار، وأصرت على أنها لن تقبل أبداً ما يرقى إلى مستوى الاحتلال الإسرائيلي الفعلي، بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الكثيرون من المسؤولين العرب أن حماس يجب أن يكون لها دور مستمر بعد الحرب.

search