السبت، 06 يوليو 2024

07:24 م

الأزهر ينتفض ضد "تكوين".. جمعة: تفكيرهم غبي.. يا ليتهم لم يجتمعوا

علي جمعة

علي جمعة

إسلام الزيني

A A
سفاح التجمع

ظهر مفتي الدريار المصرية السابق، علي جمعة، في بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لهيئة كبار علماء الأزهر الشريف على موقع فيسبوك، تحدث فيه عن المثقفين، ما اعتبره الكثيرون ممن علقوا على الفيديو، أنه يلمح لمركز “تكوين” وأعضائه الذين أثاروا الجدل مؤخرًا.

قال علي جمعة خلال الفيديو: “اجتمع المثقفون ويا ليتهم لم يجتمعوا، في حرية لا تلزم الإيمان بالله، في خيبة من كفر بالله، ووضع لم يلتزم بالقيم فيوكسه من أراد أن يخرج عن قيم وأخلاق أرادها الله لنا، وبتفكير معوج يتكلم بلا برهان ولا علم ولا تأمل ولا تدبر”.

علي جمعة

أضاف جمعة: “صور لهم تفكيرهم الغبي التخلص من سلطان الدين ورجال الدين، وليس في الإسلام رجال دين، وليس في الإسلام من يستطيعوا التشريع، ففي الإسلام حملة ونقلة، وعلماء حملوا هذا العلم، فليس هناك هذا التعبير وهذا الاستعمال، فالموجود هو علماء الدين فقط”.

وأضاف جمعة: يجب أن نرى إذا ما تركنا الدين كيف نلحق بركب الحضارة، وكيف نصبح من الدول المتقدمة، حقائق نتلوها على أذهان وآذان هولاء المثقفين عسى أن يتعلموا شيئًا ما تعلموه، أو يسمعوا شيئًا لم يقرأوه، أو يفهموا شيئًا تغاضوا عن فهمه".

وتابع: "في مصر وهي قادة البلاد الإسلامية، بما فيها من تراث عميق، وقد كانت دار للخلافة بعد انهيارها في بغداد، ونشأ فيها الأزهر الشريف يعلم الدين إلى يومنا هذا، ويحفظ القرآن ويقرأه على العالمين، كما كان يحب الرسول أن يسمع، فلم يقتل مرتد منذ ألف سنة في مصر، وكان آخر من قتل "عمارة اليمني" وكان بحكم قضائي، فألف عام لم نقتل مرتد، فهل لو رفعنا من الدين قتل المرتد، وشطبناه من الفقة الإسلامي سنتقدم؟.

قتل المرتد والرجم

واصل: “إذا كنا لم نقتل مرتد منذ ألف عام ولم نتقدم، ولم نرجم زاني منذ ألف عام، ومنذ ألف عام لم نقم حد الزنا في مصر، من قبل عصر المماليك، حتى جاء عصر قانصوه الغوري، في القرن العاشر الهجري، وتعجب وسأل لما لا نقيم حد الزنا وحدود الله، وفي عصره نبه على القضاة أنهم إذا أمسكوا بزاني يجب عليهم أن يخبروه حتى يقيم حد الزنا عليه”.

وأكمل: "وبالفعل أمسكوا بزاني غير محصن، وحكمة في الإسلام الضرب والجلد فقط وليس الرجم، فرد القاضي في هذا الوقت قائلًا، إن هذا عكس شرع الله، وأتى قانصوه الغوري بقاضي آخر حتى يقيم حد الرجم ورفض أيضًا، فذهب إلى الرجل ورجمه ظلمًا وعدونا، حتى دخلت عليه العثمانيون، وقالوا له إن ملكه قد ذهب لأنه خالف شرع الله".

واختتم:" منذ ألف سنة، لم نرجم أحد في مصر، فهل تقدمنا، فليطئمنوا أولئك المفكرين بتفكيرهم المعوج، وليخبرونا عن ما في قلوبهم وأذهانهم، وعن تحميل تخلفنا بأمور ليس لنا علاقة لها أبدًا بتقدمنا أو تخلفنا، المسألة ليست في هذه المسائل، وفي الإيمان بالله ورسوله، فهم يريدون ترك الشرع الإسلامي الشريف أو تغييره، وهو تفكير غير سليم ومعوج ولا يريدوا مصلحة العباد ولا البلاد".

يشار إلى أن هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، هي أعلى مرجعية دينية تابعة للأزهر الشريف، تم إنشائها عم 1911، وحلها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1961، ثم تم إحيائها في 2013 في عهد شيخ الأزهر أحمد الطيب.

search