السبت، 19 أبريل 2025

03:02 م

بعد تعطيل فتاة لجنازة بالفيوم.. ماذا يقول الشرع في "دين المتوفى"؟

صورة أرشيفية - متوفي

صورة أرشيفية - متوفي

منى الصاوي

A .A

"عايزة حقي.. أنا ليا دين عند الراجل دا ولن أسامحه حتى يوم القيامة"، صراخ وعويل فتاة بقرية “طبهار” التابعة لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم، بعد أن اقتحمت مسجد في أثناء الاستعداد لصلاة الجنازة على قريب لها، ما عطل خروج الجنازة.

قضاء الدين

وفقا لشهود العيان، دخلت الفتاة المسجد بشكل مفاجئ وبدأت بالصراخ، الأمر الذي أحدث حالة من الفوضى بين المصلين، الذين كانوا يستعدون لأداء صلاة الجنازة، وسط إصرار الفتاة على الحصول على حقها قبل دفنه.

حق مشروع

العميد السابق لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، الدكتور سيف رجب قزامل، علق على الواقعة بقوله، إن مطالبة الفتاة بحقها هو حق مشروع لها، لكن في الوقت ذاته كان يجب عليها احترام المسجد وحرمة الموتى.

إيفاء الوعد

أضاف قزامل إلى "تليجراف مصر"، أن أهل المتوفى كان يجب عليهم سد الدين عنه، وإيفاء هذا الدين واجب شرعي حال كانت الفتاة فعلًا محقة في دعواها.

سند شرعي

استدل أستاذ الشريعة بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "نَفْسُ المؤمن مُعَلَّقةٌ بِدَيْنِه حتى يُقْضَى عنه" رواه الترمذي، مشيرًا إلى أن مع ذلك، لم يمنع هذا من أداء الصلاة على الميت المدين. 

حديث صحيح

قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو أصحاب الأموال إلى الوفاء بديون المدين بعد موته، إذا لم يكن هناك من يسدد الدين من أهله.

الدليل الفقهي
 

وذكر حديث آخر عن ضرورة قضاء الدين، في رواية الترمذي عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين فيقول، "هل ترك لدينه من قضاء، فإن حدث أنه ترك وفاء صلى عليه، وإلا قال للمسلمين، صلوا على صاحبكم، فلما فتح الله عليه الفتوح قام فقال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن توفي من المسلمين فترك ديناً على قضائه، ومن ترك مالاً فهو لورثته".

search