الأحد، 24 نوفمبر 2024

09:10 م

مات منتحرا.. هل يجوز أداء الحج والعمرة عنه؟

الحج عن الغير إذا مات منتحرا

الحج عن الغير إذا مات منتحرا

فادية البمبي

A A

رفع الإسلام من شأن الحياة وقيمتها، فنهى الناس عن التعرض لها والاعتداء عليها أو إزهاقها، سواء أكان هذا الاعتداء على النفس أو الغير.

ولا شك أن الانتحار من كبائر الذنوب وموبقات الأعمال، ولكن صاحبه لا يخرج به عن الإسلام، قال الله تعالى متوعدًا من يفعل ذلك: "وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا، وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا".

وحول جواز الدعاء للمنتحر والقيام بالحج والعمرة عنه، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: هل يصح حجّ الابن عن أبيه إذا كان قد مات منتحرًا؟

وبيّن الدكتور نصر فريد واصل، ردا على السؤال عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء، أنه يجوز أداء الحج عن الميت منتحرًا، كما يجوز الاعتمار عنه، وكذلك جميع الأعمال الصالحة تجوز عن المنتحر، كالدعاء له بالمغفرة والرحمة، والتصدق عنه.

وأضاف: "على الابن أن يدعو لوالده بالرحمة والمغفرة، وحساب والده على الله، ويجب أن يكون الابن قد حجَّ عن نفسه أولًا ثم يؤدي الحج عن والده؛ لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "مَنْ حَجَّ عَنْ أَبَوَيْهِ أَوْ قَضَى عَنْهُمَا مَغْرَمًا؛ بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الْأَبْرَارِ" أخرجه الدارقطني في "سننه".

علاج الدوافع المؤدية إلى الانتحار

الانتحار من الظواهر الغريبة عن ديننا ومجتمعاتنا، والإسلام عالج الدوافع المؤدية إلى الانتحار، من خلال عدة نقاط: 

انتظار الثواب من الله تعالى على تحمل متاعب الحياة وصعابها

استشعار أن ما يصيب الإنسان من مصائب الدهر فبقضاء الله وقدره

التأكيد على أن الحياة لا تستمر على وتيرة واحدة، ففيها العسر واليسر

الحرص على التربية الإيمانية الصحيحة 

دعوة الناس إلى تقوية الوازع الديني

السعي لقضاء حوائج الناس 

التخفيف عن آلام من ابتلي بالبلاء 

الثقة في النفس

الثبات عند الشدائد

search