الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:17 م

وداع أخير.. 4 مشاهد لا تنسى من جنازة الرئيس الإيراني

من جنازة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية وسبعة من الوفد رفيعي المستوى المرافق لهما

من جنازة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية وسبعة من الوفد رفيعي المستوى المرافق لهما

روان رضا

A A

شيع الآلاف من الإيرانيين وأعضاء بارزين في الحكومة جنازة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وسبعة من الوفد المرافق لهما على متن الطائرة التي سقطت في محافظة أذربيجان الشرقية ظهر الأحد. 

ووصلت نعوش تضم جثامينهم إلى مطار طهران الدولي صباح اليوم، الثلاثاء، بعد أن تم فحصها من قبل الطب الشرعي واتخاذ الإجراءات المناسبة، بحسب “حسب حقيقان” مدير الشؤون السياسية والانتخابات والأقسام الوطنية في تبريز، لوكالةالأنباء الإيرانية “إيرنا”.

وعرضت لقطات حية للمشيعين، الذين كان الكثير منهم يرتدون ملابس سوداء، حول سيارة مزينة بالورود البيضاء، تحمل توابيت ملفوفة في العلم الإيراني، وتتحرك ببطء، على التلفزيون الحكومي.

وكانت إيران قد أعلنت رسميا وفاة رئيسي ومن معه أمس الإثنين، بعد العثور على الطائرة التي تحطمت بعد سقوط عنيف بسبب سوء الأحوال الجوية في غابات "دي زمار" الواقعة بين قريتي اوزي ويبر داود في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران.

وبحسب محسن المنصوري، رئيس لجنة التخطيط للجنازة ونائب الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية، جرى نقل جثامين الرئيس الإيراني والوفد المرافق له من مدينة تبريز في شمال غربي البلاد إلى مدينة "قم" الشمالية مرورا بموقعين مقدسين هما مسجد جامكاران ومرقد فاطمة، وهي مدينة معروفة لكونها الأشهر قداسة عند الشيعة بعد “مشهد”.

وبالإضافة إلى مكانتها الدينية، تُعرف مدينة "قم" أيضًا بأنها المكان الذي درس فيه الزعيم الإيراني الراحل في الحوزة العلمية الإسلامية، حيث درس علوم الشريعة الإسلامية.

جنازة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته
جثمان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
جانب من جنازة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
جثمانا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية وإمام جمعة مدينة تبريز

حداد إيران

وأعلن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الحداد الوطني لمدة 5 أيام تبدأ من اليوم،  فيما أشارت الحكومة الإيرانية إلى أن الجنازة بدأت بالصلاة ومسيرة حاشدة في مدينة تبريز شمال غرب البلاد. 

ومن ثم سيتم نقل جثث ضحايا الحادث إلى مدينة "قم" الشيعية المقدسة، وهي المدينة التي يتم فيها تدريب العديد من رجال الدين الذين يشكلون النخبة الثيوقراطية في إيران، بعد ذلك سيتم التوجه إلى العاصمة طهران. 

ومن المقرر إقامة عزاء ضخم في مسجد "المصلى الكبير" في العاصمة غدا الأربعاء، وبناء على ذلك، أعلن "المنصوري" غدًا عطلة رسمية وإغلاق كافة المكاتب في جميع أنحاء البلاد، حتى تتمكن اللجنة من تنظيم الموكب.

وبحسب وكالة "مهر" للأنباء، سيؤدي المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الصلاة على الرئيس الإيراني بعد نقل جثمانه إلى ضريح "الإمام الرضا" التاريخي في مسقط رأسه مدينة مشهد.

وبحسب ما أفادت به شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن مراسم تشييع جنازة "رئيسي" ووزير الخارجية ومرافقيهم، بدأت منذ ساعات، في ظل تحقيق السلطات في سبب "اصطدام" الطائرة بجانب جبل ناء.

وترى الشبكة الأمريكية، أن وفاة الرئيس الإيراني إلى جانب مسؤولين رفيعين المستوى والذي يتضمن الوفد وزير خارجية البلاد، يجعل مستقبل البلاد غامضا في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة ومواجهة السخط الداخلي.

search