الخميس، 21 نوفمبر 2024

09:05 م

الحكم الشرعي للحج والعمرة عن طريق المسابقات

الحج

الحج

محمد أبوعقيل

A A

يؤدي البعض فريضة الحج أو العمرة عن طريق المسابقات لكن سؤالًا قد يتبادر إلى الأذهان “ما حكم أداء الحج أو العمرة عن طريق هذه المسابقات؟"، دار الإفتاء وضحت الأمر.

محرم في حالة واحدة

وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي إنَّه يجوز للشخص الحَجُّ أو العمرة حال فوزه بهما أو بأحدهما من هذه المسابقات، ولا حرج في ذلك، إلا أن ذلك الأمر يكون محرما في حالة واحدة، وهي إذا كانت تلك المسابقات لا تعتمد على أسس شرعية متابعة أن "الشرط هنا أن يكون ذلك كله بطرقٍ مشروعةٍ ووَفْق الإجراءات التنظيمية الخاصة بهذا الشأن".

حكم الحج والعمرة عن طريق المسابقات

وأوضحت الإفتاء، أن فقهاء المذاهب الأربعة اتفقوا على أن الاستطاعة شرط لوجوب الحج، استدلالًا بقوله تعالى: “وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا”، والاستطاعة المشروطة لوجوب الحج يتحقق معناها بقوة البدن وتحمل مشقة السفر لأداء المناسك، وبأمن الطريق، وبأن يملك نفقة زاده من طعام وشراب ومبيت ونفقة المواصلات التي توصله إلى البلاد المقدسة ذهابًا، وتحمله إلى بلاده إيابًا دون تقتير أو إسراف.

تهدف الي تحفيز العقل

وأكدت دار الإفتاء، أن المسابقات مشروعة، لأنها تهدف إلى تحفيز العقل والجهد، ولأنها إحدى الوسائل التي يتوصل بها الإنسان إلى تحصيل المال وجمعه إن كانت بعوضٍ.

وتابعت “الدليل على مشروعيتها مِن حيث الأصل: قوله تعالى ”قَالُوا يَاأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ"، وقوله عزَّ وجلَّ: "وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ".

واستدلت دار الإفتاء، بما ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سفر، قالت “فسابَقتُه فسَبَقتُه على رِجلي، فلما حَمَلْتُ اللَّحْمَ ساَبقتُه فسَبَقني، فَقَالَ صلى الله عليه وآله وسلم: هذه بتلك السَّبقَة”.

بمقابل أو بغير مقابل

وذكرت أن المسابقة إما أن تكون بعوضٍ، أي مقابل يعطى للمتسابقين، وإما أن تكون بغير عوضٍ، فإن كانت بعوض فإما أن تكون بعوض من أحد المتسابقين أو كليهما، وإما أن تكون من غير المتسابقين.

search