السبت، 05 أكتوبر 2024

05:12 م

لماذا لا يجب تقديس التراث الإسلامي؟.. خالد الجندي يوضح

الشيخ خالد الجندي

الشيخ خالد الجندي

جاسم حسن

A A

تحدث الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن الفرق بين احترام التراث وتقديسه، وذلك في ظل النقاشات المستمرة حول موقع التراث في الإسلام.

وفي حلقة اليوم من برنامجه "لعلهم يفقهون" على قناة "دي إم سي"، أكد الجندي، أن المصدر الأسمى في الدين الإسلامي هو الوحي، الذي يشمل القرآن الكريم والسنة المطهرة، وأن هذا الوحي يجب أن لا يُعامل كتراث، بل كرسالة إلهية خالصة.

وتطرق الشيخ الجندي إلى الأهمية البالغة للتفريق بين المقدس والمحترم في التراث، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم معلوم قطعي من أوله إلى آخره، ولا يُعد مجرد تراث بل هو وحي من الله عز وجل.

واستشهد بالآية القرآنية التي تحذّر من الأكل اللم، كما ورد في سورة الفجر: "وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا"، متابعًا: "الأكل اللم هو عدم التمييز بين الحق والباطل والغث والسمين".

بصمات في التاريخ

كما نوه عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بأن التراث يشمل ما تركه السلف من علوم، وعادات، وفقه، مستعرضًا أسماء كبار علماء التفسير والفقه الذين تركوا بصماتهم في التاريخ الإسلامي، واصفًا إياها بأنها تراث يستحق الاحترام والدراسة.

في سياق متصل، أعرب الجندي، عن تقديره لقرار وزارة الأوقاف المصرية بتعليم السنة في المساجد، مؤكدًا أن الإسلام والدولة المصرية يحرصان على تعليم الثوابت والحفاظ على التراث الديني.

العلم وسيلة للدفاع عن الدين

وشدد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أهمية العلم كونه الوسيلة الأمثل للدفاع عن الدين، مؤكدًا أن الوزارة تعطي اهتمامًا كبيرًا لكل من القرآن الكريم والسنة النبوية.

وأضاف الجندي، أن قرار وزارة الأوقاف بعقد مؤتمر حول السنة النبوية يُعد خطوة استباقية لتعزيز الهوية الإسلامية وحماية المسيرة الدينية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن هذا القرار يُفوت الفرصة على المزايدين ويعزز المنهج الإسلامي الصحيح.
 

search