السبت، 05 أكتوبر 2024

04:59 م

"رفعت عيني للسما" من المنيا إلى التألق في مهرجان كان

فيلم رفعت عيني للسماء

فيلم رفعت عيني للسماء

المنيا- زينه الهلالي

A A

حصد الفيلم المصري "رفعت عيني للسما" جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي في مهرجان كان السينمائي الدولي بدورته الـ 77.

يُسلّط الفيلم الضوء على رحلة كفاح ملهمة لفتيات فرقة "بانوراما البرشا" المسرحية في قرية البرشا بمحافظة المنيا، إذ يواجهن تحديات اجتماعية وثقافية راسخة في صعيد مصر، ومع ذلك، يتحدين الأعراف والتقاليد السائدة سعياً وراء أحلامهن وطموحاتهن في مجال المسرح.

تتجسّد بطولات هذا العمل الفريد من نوعه كل من ماجدة مسعود، وهايدي سامح، ومونيكا يوسف، ويوستينا سمير، ومارينا سمير، وليديا هارون، ومريم نصار، تحت إخراج الزوجين المبدعين أيمن الأمير وندى رياض.

استغرق تصوير الفيلم أكثر من 5 سنوات، ليكشف عن معاناة الفتيات في الريف المصري، وكفاحهن من أجل التعليم والتحرر من قيود المجتمع، وتحقيق أحلامهن في مجال المسرح.

لا يقتصر إنجاز "رفعت عيني للسما" على الفوز بجائزة مرموقة فحسب، بل يُعدّ استمرارًا لتألق قرية البرشا، التي سبق وأن أهدت السينما المصرية نجمة بارزة هي الممثلة دميانة نصار، والتي حصدت جائزة أفضل ممثلة من أسبوع النقاد في مهرجان كان عام 2021 عن فيلمها "ريش".

يتجاوز "رفعت عيني للسما" كونه مجرد فيلم، ليصبح رسالة أمل وتحدٍّ للفتيات في كل مكان، يدعوهن إلى الإيمان بقدراتهن ومواجهة الصعاب لتحقيق أحلامهن.

يُثبت هذا الإنجاز قدرة السينما المصرية على طرح قضايا اجتماعية هامة، وإيصال صوتها للعالم، ويُؤكّد على موهبة صانعي الأفلام المصريين وإبداعهم.

"رفعت عيني للسما" هو أكثر من فيلم، بل هو رمزٌ للكفاح والأمل والإبداع، وعلامة فارقة في تاريخ السينما المصرية.
 

search