الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:15 م

نيويورك تايمز: الإدانات الدولية لإسرائيل لن توقف هجوم رفح

مناطق شهدت إخلاء في رفح

مناطق شهدت إخلاء في رفح

خاطر عبادة

A A

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الإدانات الدولية لإسرائيل تجبرها على إبطاء وتيرة الهجوم على رفح، ولكنها مع ذلك تصر على ضرورة السيطرة على رفح والحدود مع مصر بحجة منع تهريب الأسلحة في المستقبل لإعادة احتلال غزة.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه رغم أمر المحكمة الدولية بوقف هجومها على رفح، تصمم إسرائيل على مواصلة عملياتها، والسير على خط فاصل بين عدم إثارة غضب حلفائها الأمريكيين أكثر من اللازم، ومحاولة تحقيق أهداف استراتيجية تعتبرها أكثر أهمية من أن تتخلى عنها.

وبعد أسابيع من تحذيرات البيت الأبيض، اتفق الإسرائيليون والأمريكيون على بدء "عملية محدودة" تسمح لجيش الاحتلال بالمضي قدماً، ولو بشكل أبطأ وحذر مما حدث في أجزاء أخرى من غزة، وفقا للتقرير.

ولكن بينما يدفع القتال أعدادا كبيرة من المدنيين المذعورين نحو مناطق قريبة من البحر لا تحتوي على مساكن أو مساعدات طبية كافية، وبينما يؤدي إغلاق معبر رفح الحدودي إلى إضعاف الأمل في توصيل المساعدات الإنسانية بسرعة، فإن منتقدي إسرائيل في الخارج يدينون الخسائر في صفوف المدنيين في رفح.

ويوم الجمعة، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف هجومها على رفح على الفور، قائلة إنه يعرض السكان المدنيين هناك للخطر، لكنها لم تدعو إلى وقف كامل لإطلاق النار، ورفضت إسرائيل وقف عمليتها العسكرية بل واصلت القصف والتوغل بعمق.

إعادة احتلال غزة

وأشارت التايمز إلى أنه بالنسبة لإسرائيل، فإن الاستيلاء على رفح والحدود من شأنه أن يكمل عملية إعادة احتلال غزة بشكل فعال، وقد يعني الانتقال إلى مرحلة مختلفة من الغارات الأقل كثافة. 

وقال الإسرائيليون إن رفح تضم تحتها آخر أربع كتائب منظمة نسبياً لحماس، وبنية تحتية رئيسية للأنفاق وقاذفات صواريخ، والأهم من ذلك، أن إسرائيل تريد إغلاق الحدود مع مصر بزعم وقف تهريب الأسلحة في المستقبل.

وقال محمد المصري، 31 عاماً، وهو محاسب يعيش في خيمة في رفح منذ أشهر: إن الغارات الجوية متواصلة ومكثفة، ورائحة الدخان لا تفارق الهواء.. وفي الليل، يتقدمون بضعة أمتار في كل مرة، ويهرب الناس على الفور.

وتحدث من غرب رفح، حيث لم يأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي السكان وغيرهم من سكان غزة الذين لجأوا هناك بالمغادرة، ومع ذلك، فإن العديد من الخيام التي كانت تؤوي العائلات منذ أشهر من حوله قد اختفت بسبب فرار الناس إلى أماكن أخرى. 

وقال: إنهم يطلقون النار علينا ويقصفوننا باستمرار، لكن أكثر ما يخيفنا هو الطائرات بدون طيار.

search