الخميس، 04 يوليو 2024

01:55 م

ظاهرة الـ"MOVE ON"!

هل نتخطى؟
أم نستطيع أن نتخطى؟
أم أننا نحاول التخطي؟!
أم نقنع نفسنا أننا قد نسينا وفقط؟!!! 
الـ Move on...
أو ما يسمى ب " التخطي" !! 
واستعجب كثيرا أن المجتمع الحالي قد لخص هذا المصطلح ضمن اطار العلاقات العاطفية وفقط! 
التخطي مفهوم أوسع كثيرا
فهو يشمل تخطي كل ازمى تمر فيها فس حياتك 
وبل وتخطي حدود نفسك أنت شخصيا بما يحاوطها من قلق ويأس وسقم وفشل وكسل وألم وهكذا من السلبيات التي تتحداك وفي مقدمتها طبعا وساوس الشيطان!! 
هل سألت نفسك في يوم من الأيام كيف أتخطى؟؟ 
ام كنت تتخطى بمحض الصدفة و بمرور الوقت بعد ان تدفع الثمن ؟!! 
وهل تخطيت بمفردك ؟؟ 
وهل تخطيت أم تعودت وتأقلمت ؟؟ 
الذاكرة لا تنسى.. خاصة الأحداث القوية المؤثرة 
أنت تسجل كل شيء وإن تناسيته
وستجده يستدعيك لا محالة حين يأتي الوقت!! 
فأنا قد أؤمن أننا لا نتخطى الأحداث بقدر ما يحاول العقل الباطن أن يتأقلم مع الصدمة حتى يتقبلها
فإما تنتصر عليه ويمرض 
وإما ينتصر عليها و يمضي !! 
وهكذا هي الدنيا..
لا سعادة مضمونه
ولا بقاء مضمون 
ولا حزن دائم 
ولا قرار دائما ما يكون موزونا.. 
فالمفتاح الأول في الرضا
أن نتقبل ما نحن فيه ونحتسبه وأن نؤمن وبحق أننا في دار شقاء.. والعجيب فيها أن تكون سعيدًا.. 
وكثيرًا من السعداء فيها عصاه!!
لا قانون سوا قانون الغاب !!
وأن خدعنا بظواهر الامور 
وقانون الغاب لا يمكن أن يسري الا على أشباه البشر!
و هم لا يمتوا للانسانيه بشيء !! 
وأنت في اختبار..
اختبار صعب..
تقاوم نفسك ورغباتك وتحدياتك وتقاوم مجتمعك بل والعالم بأسره وأنت لا تدري.. 
حتى تصبح احلامك حلم في حد ذاته !!! 
اهدأ.. فأنت أنت.. لا أكثر و لا أقل..
وعليك أن تتقبلها بكل ما كتب لها من ماضي وحاضر ومستقبل.. 
 

د. ياسمينا شاهين 
 [email protected]

title

مقالات ذات صلة

search