الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:44 م

10 الآف جنيه عقوبة ذبح الأضحية في الشارع

أضاحي العيد

أضاحي العيد

جهاد سداح

A A

أيام قليلة تفصلنا عن حلول عيد الأضحى المبارك، الذي يحرص فيه المسلمين على تعظيم شعائر الله، وذبح الأضاحي تقربًا إلى الله عز وجل، ويلجأ البعض منهم للذبح خارج المذابح والمجازر المخصصة لذلك، دون العلم أنهم يتعرضون للمسائلة القانونية.

وقال الخبير القانوني، نبيل محمد أبوزيد، إنه لا يجوز ذبح الأضاحي في الشوارع والأماكن غير المخصصة للذبح، وذلك بموجب المادة 136 من قانون الزراعة الصادر بالقانون رقم 53 لسنة 1966، محذرًا أن من يفعل ذلك سيتم معاقبته أما بالحبس أو الغرامة.

أوضح أبو زيد، في تصريحات لـ"تليجراف مصر" أن المادة 143 مكررًا من قانون الزراعة الصادر بالقانون رقم 53 لسنة 1966 المعدل بالقانون رقم 207 لسنة 1980، أقرت العقوبة بالسجن سنة وغرامة 10 آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين وتضاعف هذه الحدود في حالة العود.

وتابع، يحكم بمصادرة المضبوطات لحساب وزارة الزراعة وتغلق المحال التجارية التي تذبح أو تضبط أو تباع فيها اللحوم المخالفة وذلك لمدة ثلاثة أشهر في المرة الأولى وتغلق نهائيا.

من جانبه، أكد الخبير البيئي، مصطفى الشربوني، أن ذبح الأضحية في غير المدابح الرسمية سينتج عنه تلوث الهواء، الماء والتربة ونزول الدم مع بقايا الجلد يساعد على نمو البكتيريا والفيروسات والفطريات.

وقال الشربوني، إنه من الضروري ذبح الاضاحي في المجازر الرسمية حتي يتم عرض الأضحية على الطبيب البيطري لبيان سلامتها من مرضها، وذلك بسبب  وجود  بعض الأضاحى مصابة بأمراض ولا يعلم صاحب الأضحية ذلك فعند ذبحها خارج المجزر قد تؤدي إلى كارثة بيئية وصحية.

وأوضح الخبير البيئي، أن الكوارث البيئية تحدث بسبب عدم التخلص من الدماء، ما ينتج عنه ما يسمى "التخمر" مع بقايا الجلد وروث الحيوان المذبوح ليصبح ذلك "غرفة للتلوث البيولوجي".

وشدّد على ضرورة التخلص من بقايا الأضحية بطريقة سليمة وصحية وبيئية، بالإضافة إلى استخدام الماء المغلي بعد عملية الذبح لتنظيف المكان، موضحًا أن الجراثيم تموت بعد أن تتعدى درجة الحرارة 50 درجة مئوية، كما أنها تثبط تكاثر البكتريا البيولوجية.

وبدورها، قالت الدكتورة البيطرية، أميرة سعد، إن هناك مخاطر على صحة الإنسان كارثية في حالة تناول اللحوم غير المعروضة على الأطباء البيطريين، مشيرة إلى بعض الأمراض الخطرة مثل الدرن الرئوي واليرقان والدودة الشريطية والطفيليات والبروسيلا وداءالمقوسات وغيرها.

وأوضحت سعد، مراحل كشف اللحوم  بالمجازر، لافتًا إلى أنها تتم على مرحلتين، مرحلة ما قبل الذبح، حيث هناك أمراض تظهر قبل الذبح لا تظهر بعده، والعكس صحيح.

وتابعت، وقوف الحشرات على اللحوم تاركة سمومها في اللحم لتنتقل إلى الإنسان بمجرد أن يتناولها، بجانب أن كثيرا من الأمراض تنتقل عن طريق ملامسة الحيوان قبل الذبح، خصوصًا أن كان من يقوم بالذبح بيده جرح، أو بعد الذبح خارج المجزر ينتقل للإنسان مثل السل والذي ينتقل عند تناوله اللحوم؛ لأن ميكروب السل لا يتأثر بالنيران، فيصل الميكروب للإنسان.

search