الخميس، 04 يوليو 2024

01:16 م

مختار جمعة.. هل يرحل الوزير المُعمّر من ديوان الحكومة؟

محمد مختار جمعة مع مصطفى مدبولي

محمد مختار جمعة مع مصطفى مدبولي

محمد حسن - فادبة البمبي

A A
سفاح التجمع

تنتظر مصر خلال الفترة المقبلة الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة، لتكون بذلك الرابعة منذ يونيو 2014، والأولى في فترة الولاية الرئاسية الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أُعلن فوزه في أواخر 2023 الماضي.

وقدم رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، اليوم، استقالة حكومته للرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل أن يكلف بتشكيل أخرى جديدة من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية.

ويأتي تغير الحكومة المصرية في إطار المسار السياسي والدستوري والقانوني الراسخ لدى الدولة المصرية.

أقدم الوزراء بحكومة مدبولي 

ويعد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، من المعمرين الذين طالت رحلتهم في ديوان الوزارة، فهو الأقدم بالخدمة.

شغل مختار جمعة منصب وزير الأوقاف في 17 يوليو 2013، ليستكمل المنصب على مدار 4 حكومات متتالية، بدأها بحكومة حازم الببلاوي عام 2013، ثم بعد ذلك جُددت الثقة به في مارس 2014 في حكومة إبراهيم محلب.

جاءت الولاية الثالثة لـ جمعة بوزارة الأوقاف، بعد تجديد الثقة به في فبراير 2017  في عهد شريف إسماعيل، واستمر مدة 5 أعوام ليتم تجديد الثقة به مرة رابعة في أغسطس 2022 في الحكومة الحالية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي.

بعد مرور 11 عامًا على وجود محمد مختار جمعة، بالوزارة، قدم استقالته وما زال مصيره غير معلوم في الحقبة الوزارية الجديدة المنتظر تشكيلها من مصطفى مدبولي.

من هو محمد مختار جمعة

ولد محمد مختار جمعة عام 1966، دخل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة، وكان طالبا نابغا ومتوفقا، وتخرج فيها حاصدًا المركز الأول على دفعته مع مرتبة الشرف.

لم يكتفِ جمعة عند هذا الحد، وأراد تدعيم درجاته العالمية وزيادتها، فحصل على الماجستير في اللغة العربية وآدابها بتقدير ممتاز، ثم على درجة الدكتوراة بمرتبة الشرف الأولى.

عُين الدكتور محمد مختار جمعة، معيدًا بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، وتدرج في التعيينات، فأصبح مدرسا مساعدا، ثم مدرسا ، ثم أستاذا مساعدا، ثم أستاذا، ثم وكيلا للكلية.

شغل جمعة منصب عميد الكلية، ليستكمل رحلته في الدفاع عن الأزهر، حيث طالب باستقلاله مرارًا، وأن تكون له بميزانية مخصصة ليؤدي رسالته على أكمل وجه.

عُين جمعة وزيرا للأوقاف في 2013، واتخذ عددًا من القرارات الهامة كانت سببًا في شن هجوم كبير عليه، من ضمنها منع غير الأزهريين من الخطابة بالمساجد، وتوحيد الخطبة، ومنع تصوير الجنازات في المساجد.

سعى وزير الأوقاف إلى تطهير الوزارة من العناصر الاخوانية وخلاياهم النائمة ذات الفكر المتطرف، بعد أن زاد عددهم.

شغل جمعة بحكم منصبه رئاسة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وهيئة الأوقاف، وعضوية مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وعضو بمجلس أمناء "بيت العائلة المصرية" .

وشغل عضوية العديد من المؤسسات العلمية والأدبية، ومنها اتحاد كتاب مصر، واتحاد الكتاب العرب، ورابطة الأدب الإسلامي العالمية، ولجان التحكيم لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بجامعة الأزهر في تخصص الأدب والنقد، والعديد من المؤسسات العلمية والمجتمعية المتخصصة.

search