الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:43 م

مفاجآت فنية.. الصاعدون والهابطون في 2023

الصاعدون والهابطون في 2023

الصاعدون والهابطون في 2023

عبدالله الصاوي

A A

“بين الصعود والهبوط”.. مفاجآت كبيرة شهدها الوسط الفني، حيث صعد فنانون بقوة لم يكن يُتوقع لهم ذلك التألق، مُحققين إيرادات هائلة ومشاهدات كثيفة، لتكون انطلاقة جديدة لهم في عالم البطولة والنجومية، فيما كان هناك هبوطًا في مستوى بعض الفنانين، والأعمال التي قدموها إلينا في 2023.

في السينما، نجد أن الفنانين الذين كُتب لهم الصعود وبقوة هذا العام، أكرم حسني، ومحمد ممدوح، وأحمد داوود ومحمد فراج، فالعام المنتهي بالنسبة لهؤلاء كان بمثابة “وش الخير عليهم”، حيث أصبحوا نجومًا لشباك التذاكر في دور العرض.

نستعرض خلال هذا التقرير، رحلة الصاعدون والهابطون في 2023 في السينما والدراما والغناء، وفقًا لأرقام الإيرادات وحجم المشاهدات، وأسباب النجاح والإخفاق للعديد من الفنانين، وفق رأي النقاد الفنيين.

السينما


حقق فيلم "العميل صفر" الذي قام ببطولته الفنان أكرم حسني، والذي يمثل البطولة المطلقة الأولى له في السينما، إيرادات تخطت الـ42 مليون جنيه وتقترب من الـ43 مليون جنيه، وهذا وفق ما أكده الموزع السينمائي محمود الدفراوي في تصريحاته لـ"تليجراف مصر".





والفنان أحمد داوود، استطاع أن يحقق إيرادات بفيلمه "يوم 13" تخطت حاجز الـ29 مليون جنيه، وهو الأمر الذي جعله من ضمن الصاعدين بقوة في تصدر إيرادات شباك التذاكر.


ومن ضمن الفنانين الذين صعدوا سينمائيًا في 2023، يأتي الفنان محمد ممدوح، الذي نافس هذا العام بفيلمه "وش في وش"، والذي يًمثل أولى بطولاته المُطلقة في السينما، حيث حقق إيرادات قُددرت بـ35 مليون و500 ألف جنيه.



وأيضا الفنان محمد فراج، كان من الصاعدين بقوة في صدارة شباك التذاكر خلال عام 2023 ، وذلك بفيلمه "فوي فوي فوي"، الذي استطاعمن خلاله تحقيق إيرادات تعدت الـ33 مليون جنيه.



فيما خيّب الفنان محمد هنيدي ظن جمهوره، على المستوى السينمائي، وذلك بعدما حقق فيلمه "مرعي البريمو" إيرادات قُدرت بـ16 مليون جنيه فقط، ويُعد هنيدي من الفنانين الهابطين سينمائيًا في 2023.



الأمر نفسه ينطبق على الفنان محمد رمضان الذي نافس في الصيف بفيلمه "ع الزيرو"، والذي حقق إيرادات 13 مليون و500 ألف جنيه فقط، وهذا يعد رقم ضئيل بالنسبة للشعبية الجارفة التي يتمتع بها “رمضان” في مصر والوطن العربي.
 



الدراما

أما على مستوى الدراما، فنجد أن الفنان محمد رمضان حقق أعلى نسبة مشاهدة بمسلسله "جعفر العمدة"، الذي نافس به في الماراثون الرمضاني، وهذا وفق ما أعلنته الشركة المتحدة.


كما استطاع مسلسل "بابا المجال"، الذي نافس به الفنان مصطفى شعبا،ن أن ينافس هو الآخر على الأكثر مشاهدة خلال العام، حيث استطاع أن يحقق نجاحًا ملحوظًا مع الجمهور خلال عرضه.


وأيضا مسلسل "الكبير أوي 7"، الذي نافس به الفنان أحمد مكي، كان من ضمن الأعمال الأعلى مشاهدة بالنسبة للمسلسلات التي أنتجتها الشركة المتحدة خلال موسم رمضان 2023.

وهناك أعمال درامية عُرضت على منصة watch it التابعة للشركة المتحدة وكانت خارج السيزون الرمضاني، استطاعت أن تحقق أعلى نسب مشاهدة خلال العام، ولعل أبرزها مسلسل "بالطو"، الذي قام ببطولته الفنان الشاب عصام عمر، حيث كان المسلسل بمثابة بوابة الدخول لعالم النجومية.

 مسلسل “صوت وصورة”، الذي قامت ببطولته الفنانة حنان مطاوع، كان أيضًا من المسلسلات الأكثر مشاهدة، وعلى الرغم من أنه عُرض في النصف الثاني من العام، إلا أنه استطاع أن يحقق مشاهدات جعلته من ضمن الأعلى مشاهدة خلال العام.



وهناك أعمال عُرضت عبر شاشة قنوات mbc في الماراثون الرمضاني أيضًا، واستطاعت أن تحقق أعلى نسبة مشاهدة خلال العام، ولعل من أبرزها مسلسل "الأجهر"، الذي قام ببطولته الفنان أحمد فهمي، وأيضًا استطاع الفنان حمادة هلال أن يدخل ضمن الأعلى مشاهدة في خلال العام بمسلسله "المداح 3"، الذي عُرض في الموسم الرمضاني الماضي.


كما استطاع الفنان أحمد فهمي أن يحقق أعلى نسبة مشاهدة على منصة شاهد، وذلك من خلال مسلسله "السفاح"، الذي عُرض في النصف الثاني من العام، واستطاع أن يدخل ضمن الأعلى مشاهدة على المنصة خلال العام، وأيضًا مسلسل "سيب وأنا أسيب"، الذي قامت ببطولته الفنانة هنا الزاهد، وبمجرد بدء عرض العمل على منصة شاهد، استطاع تحقيق نسبة مشاهدة مرتفعة، جعلته ضمن الأعمال الأكثر تحقيقًا للمشاهدة في مصر عبر المنصة.



 

الغناء

 

أما على مستوى الغناء، فنجد أن الفنان عمرود دياب حقق أعلى نسبة استماع على منصة "أنغامي" خلال 2023، وذلك بتحقيقه 500 مليون استماع، وجاء في المركز الثاني له الفنان أحمد سعد محققًا 134 مليون، وفي المركز الثالث كان الفنان تامر حسني بتحقيقه 117 مليونًا.

اقتنص مطرب المهرجانات عصام صاصا المركز الرابع بتحقيقه 108 ملايين، وفي المركز الخامس جاء الفنان رامي صبري محققًا 100 مليون، بينما جاء في المركز السادس الفنان محمد حماقي محققًا 97 مليونًا.


 

ولكن على منصة سبوتيفاي، اختلف الأمر تمامًا، حيث جاء مؤدي المهرجانات عصام صاصا في المركز الأول “الأكثر استماعًا”، فيما جاء مطرب الراب ويجز في المركز الثاني.

 وفي المركز الثالث جاء الفنان عمرو دياب، تلاه  الفنان أحمد سعد في المركز الرابع، في حين حصد المركز الخامس فريق كايروكي الغنائي، وفي المركز السادس جاء مطرب الراب المغربي الكراندي طوطو، وفي المركز السابع جاء مطرب الراب مروان بابلو.





طارق الشناوي

وقال الناقد الفني طارق الشناوي، إنه لم يتفاجأ بشأن تعثر محمد هنيدي سينمائيًا، لأن لديه مشكلة في السنوات الأخيرة، حيث يريد التحرر من الدور الذي يؤديه منذ أكثر من ربع قرن.

تحدث الشناوي في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر" عن تامر حسني، قائلًا إنه لا يمتلك مشكلة في الإيرادات، ولكنه يعوّض هذا من خلال عرض العمل خارج مصر، مشيرًا إلى أن “تامر” يريد عمل كل شئ في الفيلم من كتابة وإخراج، وعلى الرغم من كونه كتب فقط فيلمه الأخير "تاج" ولم يُخرجه، إلا أن الشناوي يرى أن تامر يستعين بمخرج ينفذ افكاره، وليس مخرج يضيف له.

يرى الناقد الفني، الفنان محمد رمضان ناجح دراميًا وفاشل سينمائيًا، على الرغم من كونه مفترض أن يكون نجم شباك، إضافة إلى أنه خارج من مسلسل "جعفر العمدة" في موسم رمضان واستطاع أن يحقق به نجاح كبير، ونافس بفيلمه "هارلي" في العيد، ومن بعده فيلمه "ع الزيرو"، ولكن أرقام إيراداته أقل بكثير مما هو متوقع، لذا لابد أن يعلم بأن لديه مشكلة.

يضيف الشناوي: الفنان محمد مشروع نجم كبير سينمائيًا، وحقق في الماضي أرقامًا جيدة حين عُرض "قلب الأسد"، ولكنه لم يستمر على ذلك، وحاليًا ينجح دراميًا وغنائيًا، ولكن ليس سينمائيًا.
 

تطرق الشناوي إلى الدراما، مؤكدًا أنه يرى مصطفى شعبان في الفترة الأخيرة موجود بقوة، والأمر نفسه بالنسبة للفنان عمرو سعد، الذي يراه متشبث بـ"التيمة الشعبية"، على الرغم من أنه أراد لفترة كسر هذا وتقديم نوع آخر، ولكن “التيمة الشعبية” لا زالت لها سحرها وجمهورها.

وقال إن مسلسل الفنانة منى زكي "تحت الوصاية" من الأعمال المهمة على كل المستويات، وهي من أكثر النجوم الذين يجيدون اختيار أعمالهم، ودليله على ذلك أنها قدمت قبل مسلسلها الأخير مسلسل "لعبة نيوتن"، وكان عملًا جيدًا للغاية.

 يرى الناقد الفني، أن مسلسل "سره الباتع" ينتمي لفئة الهابطون عام 2023، حيث وصفه العمل المتواضع، حيث أنه كان به مشكلة خلال الـ30 حلقة، ، ويعتقد أن بطل العمل الفنان أحمد فهمي لم يكن سعيدًا بهذه التجربة.
 

وعن أحمد فهمي، يرى “الشناوي” أن 2023 كان عام الخير له، بسبب نجاح مسلسله "السفاح"، وفيلمه "مستر إكس"، مشيرًا إلى أنه بالرغم من إخفاقه في دراما رمضان، فلم يدخل المعركة التي يدخلها النجوم مُجبرين، ويقصد بهذه المعركة هي الدفاع عن باطل أو الدفاع عن عدم نجاح لعمل بعينه، حيث يقول إن فهمي لم يفعل ذلك ولم يدافع عن مسلسل "سره الباتع".


 وبالنسبة لمسلسل "1000 حمد الله على السلامة" للفنانة يسرا ، يرى الشناوي إنها كانت غير موفقة به، ويعتقد أن غيابها في الموسم الرمضاني لعام 2024 المقبل لمراجعة لنفسها.
 

وتحدث الشناوي عن مجال الموسيقى، قائلًا إن تصّدُر مطرب المهرجانات عصام صاصا في تحقيق أعلى استماع عبر منصة سبوتيفاي، ظاهرة تتكرر كل عام، فهذا العام صاصا، والعام المنقضي شاكوش أو عمر كمال أو غيرهم وهكذا، ولكن يظل عمرو دياب في دائرة الأوائل،  حتى لو جاء بالمركز الثاني في ترتيب المنصة.

ماجدة موريس

ترى الناقدة الفنية ماجدة موريس، أن مسلسل "جعفر العمدة" حقق أعلى مشاهدة لغرابته وليس لأنه عمل جيد، موضحة أن المشاهدات المرتفعة له تعود لكون بطل العمل متزوج من 4 سيدات ويعيشون معًا في شقة واحدة، ويطلبهم مثل العبيد، وهو ما تعتبره كوميديا سوداء.

وأشارت إلى أن مسلسلات مثل "تحت الوصاية" و"عملة نادرة"، أكثر أهمية وتنتمي لفئة الصاعدون، والأخير تعتبره من أهم الأعمال الذي قُدمت عن الصعيد في  الـ20 سنة الأخيرة.

 مسلسل "سره الباتع" عمل جيد ومختلف، وأدوار أحمد السعدني وحنان مطاوع وأحمد فهمي كانت جيدة للغاية، فالعمل يأخذنا لمكان جديد في مصر، وفق موريس.

والأمر نفسه لمسلسل "الكتيبة 101"، حيث ترى ماجدة موريس أنه عمل مهم للغاية، وبه فنانين مثل عمرو يوسف وآسر ياسين وميرنا نور الدين، الذين يقدمون هذه الأعمال لأول مرة.

وفق الناقدة الفنية ماجدة موريس، مسلسل "الكبير أوي 7" ينتمي لفئة الهابطون، مشيرة إلى إلى أنها رفضت مشاهدته، قائلة “رفضت أضيع وقتي في مسلسل شوفت كل اللي فيه 6 مرات قبل كدا”.

 وأشارت إلى أنه تشفق على كون بطل العمل أحمد مكي، وهو ممثل موهوب وجيد، وعندما قدم دوره في مسلسل "الاختيار 2" كان جيد جدًا، ولهذا تساءلت عن السبب وراء عدم تفكيره في تقديم شيء آخر.

وانتقلت ماجدة موريس للحديث عن السينما، حيث ترى أن فيلم "وش في وش" الذي قام ببطولته الفنانين محمد ممدوح وأمينة خليل، عمل جيد للغاية كقصة وحوار وتمثيل، حيث سلط الضوء على أشياء هامة في حياتنا.

وتحدثت عن فيلم "فوي فوي فوي" الذي قام ببطولته محمد فراج، وترى العمل به قدر كبير من البراعة في السيناريو،  ولكنها ترى أنه ليس العمل الذي تريد أن تراه يُمثل مصر في الوقت الحالي، وقالت نصاً: "بحس إن النجوم بيتم اختيارهم الأول، وبعد ذلك بيتم اختيار الكاتب والمخرج، ولكن العكس هو ما يُفترض أن يحدث".

وترى أن محمد هنيدي ينتمي لفئة الهابطون سينمائيًا هذا العام، فلم يُوفق بفيلمي "نبيل الجميل أخصائي تجميل" و"مرعي البريمو"، قائلة إن هنيدي لديه مشكلة في الوقت الحالي كونه كتب قصة الأخير.
 

وتحدثت عن الأمر نفسه بالنسبة للفنان تامر حسني، حيث تساءلت عن سبب قيام هنيدي وتامر بهذا الأمر، قائلة"إيه مفيش كُتّاب في مصر، دي مصر مليانة بالكتّاب".

وترى موريس، أن فيلم محمد رمضان "ع الزيرو" ينتمي هو الآخر لفئة الهابطون، وقالت عنه وعن أفلام هنيدي وتامر حسني، القوة والجاذبية غير موجودة بهذه الأفلام.


وتحدثت ماجدة موريس عن الموسيقى، حيث أبدت اندهاشها من كون الأصوات الأكثر استماعًا عبر منصتي سبوتيفاي وأنغامي، ليس بهم صوت نسائي مثل أنغام وشيرين عبدالوهاب ونانسي عجرم وإليسا.

وتساءلت أيضًا، قائلة "أين أصوات فنانين مثل، مدحت صالح وعلي الحجار ومي فاروق وريهام عبدالحكيم.. هل هؤلاء الفنانين ليس لهم جمهور.. بالطبع لا".

واختتمت حديثها قائلة، الأكثر مشاهدة والأكثر استماع ليس معيار جيد، لأن الجمهور عندما يسمع عن شيء غير جيد يدخل يشاهده، حتى يكون أخذ فكرة عنه.

أخبار متعلقة

search