السبت، 05 أكتوبر 2024

04:56 م

حواس يعلق على بيع جماجم المصريين بلندن: لن نفرط في أي قطعة أثرية

زاهي حواس

زاهي حواس

جهاد سداح

A A

أعلنت دار مزادات "دورست" في لندن مزادًا علنيًا لبيع 18 جمجمة تعود إلى الحضارة المصرية القديمة، كانت موجودة من قبل في المتحف البريطاني، ما أثار غضب الأثريين المصريين.


وزير الآثار الأسبق عالم المصريات زاهي حواس، علق على هذا الإعلان قائلًا “مصر تبذل قصارى جهدها لاسترداد جميع آثارها الموجودة بالخارج”، مؤكدًا أن مصر لن تفرّط في أي قطعة أثرية مهما كلف الأمر.

7 آلاف جمجمة

وأضاف حواس في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن مصر تمتلك 7 آلاف جمجمة أثرية في الداخل، ولكن نسعى لاسترداد الموجود في الخارج، وذلك لأنه ملكية تاريخية لمصر، وأنه جار اتخاذ خطوات قانونية صارمة لاستراجع هذه الجماجم.

وتابع أن من يفرط في تاريخه ليس له انتماء تجاه وطنه، ولا يمتلك إحساسًا بمسؤولية الهوية المصرية، لافتًا إلى أن الجماجم التي تم إدارجها في مزاد" دورست" تم أخذها من مدينة طيبة "الأقصر حاليًا"، ويعود تاريخيها إلى 1292 قبل الميلاد.

تصرفات استعمارية

وطالب حواس بإغلاق المتحف الذي كان يضم الجماجم الأثرية المصرية قبل نقلها إلى دار المزادات، لارتكابه هذا التصرف غير الأخلاقي، معربًا عن سعادته بما قالته نائبة في البرلمان ووصفها ما حدث بأنه “تصرفات استعمارية”.

ومن جانبه، قال مدير إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة والآثار، شعبان عبد الجواد، إن الوزارة تسعى جاهدة لاسترداد جميع الآثار المصرية بالخارج سواء من خلال صالات المزادات أو المتاحف العالمية، وأن الإدارة ستواصل الاستمرار في متابعة كل القطع الأثرية التي تمت سرقتها أو تم تهربيها للخارج بطرق غير شرعية، وإعداد بيانات بالقطع المفقودة من المواقع الأثرية والمتاحف ومخازن الآثار لعمل قاعدة بيانات بتلك القطع، ووضع واقتراح الخطط والإجراءات اللازمة لاستردادها.

وأضاف عبد الجواد، أن هناك متابعة يومية لكل صفحات صالات المزادات المشهورة، ونتابع كل قطعة تعرض فيها، ونتواصل مع وزارة الخارجية في حالة وجود قطعة تتبع لنا، لأنها الجهة المصرية التي تستطيع التواصل مع الجهات الخارجية.

تجارة سيئة

في السياق، قال رئيس المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب المعنية بالتعويضات الأفريقية، ريبيرو آدي، إن هذه التجارة السيئة تشكل انتهاكًا صارخًا للكرامة الإنسانية وإهانة لذكرى أولئك الذين أُزهقت أرواحهم ظلمًا، أو تم تدنيس مثواهم الأخير.
وتابع “ومن الضروري أن نتخذ إجراءات حاسمة لإنهاء مثل هذه الممارسات وضمان إعادة رفات الذين سُرقوا من أوطانهم إلى بلدهم بكل احترام”.

search