السبت، 05 أكتوبر 2024

04:41 م

خبير آثار يوضح حقيقة اكتشاف تابوت رمسيس الثاني

الملك رمسيس الثاني

الملك رمسيس الثاني

محمد لطفي أبوعقيل

A A

دائماً ما تحدث الاكتشافات الأثرية ضجة كبيرة، خاصة تلك المتعلقة بالفراعنة لأنها تحظى باهتمام واسع حول العالم.

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "Daily Mail" البريطانية، عن اكتشاف مهم يتعلق بتابوت الملك رمسيس الثاني، أحد أشهر ملوك مصر في العصر الفرعوني.

ويقول في هذا الصدد خبير الآثار المصرية والأثري بوزارة السياحة والآثار، الدكتور “شريف شعبان”، إن الاكتشاف الذي تحدثت عنه الصحيفة البريطانية هو إعادة دراسة لجزء من تابوت تم اكتشافه أسفل منطقة أبيدوس عام 2009، وقد أشارت هذه الدراسة إلى أن هذا الجزء من التابوت يعتبر قطعة من التابوت الأصلي للملك رمسيس الثاني.

يعود للملك رمسيس الثاني

وأضاف شعبان في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، أنه من خلال الزخارف والكتابات الهيروغليفية الموجودة قيل أنه استخدم لأول مرة لدفن الملك رمسيس الثاني، وأعيد استخدامه مرة أخرى على يد كبير الكهنة من الأسرة الـ 21.

وأشار خبير الأثار، إلى أنه خلال فترة حكم هذه الأسرة تم جمع كل التوابيت وكل المومياوات وأعادوا دفنها مرة أخرى، بسبب السرقات التي كانت تحدث في المقابر من اللصوص والكهنة كذلك، فحدث نوع من الالتباس لأنه تم وضع مومياوات مكان الأخرى في التوابيت.

ولفت إلى أنه ورغم ما حدث من لبس بسبب تداخل المومياوات إلا أنه تم الحفاظ عليها.

وأضاف "اكتشفنا جثة الملك رمسيس الثاني عام 1881، وكانت موضوعة في تابوت خشبي بسيط بعيدة عن التابوت الأصلي الخاص بها، ولكن مع الكشف على القطعة المكتشفة من التابوت الأصلي التي عثر عليها عام 2009، وإعادة الدراسة بواسطة جامعة "السوربون" كانت هناك احتمالية كبيرة أن يكون هذا التابوت الأصلي للملك رمسيس الثاني".

جزء من تابوت الملك رمسيس الثاني 


صراع مع متاحف العالم 

أكد شعبان، أن هناك صراع سياسي وأخلاقي وقانوني مع كل المتاحف العالمية لاستعادة الآثار المصرية، ودائماً ما نطالب بإعادة آثارنا الموجودة بالخارج، وكانت هذه المتاحف ترفض إعادة القطع الأثرية بحجة إننا لا نستطيع الحفاظ عليها بسبب عدم وجود المتاحف والعلم الذي يؤهلنا لذلك، ولكن الآن لدينا الكثير من المتاحف والجامعات المجهزة لذلك.

أشار شعبان إلى أن القطعة الموجودة في المتحف البريطاني التي تخص تابوت الملك رمسيس الثاني معارة للدراسة وأتمنى أن يتم إعادتها وأن لا يحتفظ بها المتحف كحق ملكية، موضحاً أن أغلب القطع الأثرية التي خرجت من مصر قبل عام 1947، خرجت بشكل غير قانوني والقانون يلزم السارق أن يرجعها، أما القطع التي خرجت بعد هذا العام أصبحنا نستطيع إعادتها بسهولة بسبب قانون الآثار الذي أصبح صارماً، تمكنا من منع الكثير من الدول من الحصول على الآثار وأصبحت لدينا حجه قوية في إعادتها.


أبرز إنجازات رمسيس الثاني:


رمسيس الثاني، المعروف أيضًا برمسيس الأكبر، كان أحد أعظم الفراعنة في تاريخ مصر القديمة حكم مصر في الفترة من 1279 إلى 1213 قبل الميلاد أي لمدة 67 عاماً وتعتبر أطول فترة مدة حكم لفرعون مصري، وخلال فترة حكمه الطويلة قام بالعديد من الإنجازات البارزة.

•    المشاريع المعمارية الضخمة: رمسيس الثاني كان معروفًا بإنشاء العديد من المعابد والآثار الضخمة. من أبرز هذه المعابد معبد أبو سمبل في النوبة، الذي نُقش في الجبل ومعبد الرمسيوم في طيبة، ووسع معبد الكرنك وقام ببناء أجزاء كبيرة من معبد الأقصر، أسس مدينة "بر رعميسيس"، التي كانت بمثابة عاصمة عسكرية له.

•    الإنجازات العسكرية:  قاد عدة حملات عسكرية لتعزيز نفوذ مصر في المنطقة، من أشهر معاركه معركة قادش ضد الحيثيين، والتي على الرغم من عدم تحقيق نصر حاسم فيها، كما أعاد السيطرة المصرية على كنعان وسوريا بعد أن سيطرت عليها الحيثيون و قاد حملات جنوبًا إلى النوبة، ووسع النفوذ المصري في المنطقة.

•    التقدم الإداري والتنظيمي: قام رمسيس الثاني بتحسين الإدارة الحكومية وتطوير البيروقراطية، مما ساهم في ازدهار الاقتصاد المصري، و تميز عهده بالرخاء والاستقرار، وأهتم العدالة والقانون ونشر التعليم والثقافة.

•    النقوش والتماثيل: أمر بإنشاء العديد من التماثيل الضخمة لنفسه، بما في ذلك التماثيل الموجودة في معبد أبو سمبل، والتي تعتبر من أعظم الإنجازات الفنية في مصر القديمة.

•    معاهدة السلام مع الحيثيين: بعد سنوات من الحروب، وقع رمسيس الثاني معاهدة سلام مع الملك الحيثي حاتوسيلي الثالث، والتي تعتبر واحدة من أقدم معاهدات السلام المكتوبة في التاريخ.
هذه الإنجازات جعلت رمسيس الثاني شخصية محورية في تاريخ مصر القديمة، وخلد اسمه كواحد من أعظم الفراعنة في التاريخ.

رابط مختصر
The.Agricultural.Bank.of.Egypt

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 05:24 AM
    الفجْر
  • 06:51 AM
    الشروق
  • 12:43 PM
    الظُّهْر
  • 04:05 PM
    العَصر
  • 06:35 PM
    المَغرب
  • 07:52 PM
    العِشاء
search