الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

06:12 ص

زوجة محمود الخطيب.. طبيبة أسنان تفترس من يحاول المساس به

الخطيب وزوجته

الخطيب وزوجته

في عام 1982 وجه محمود الخطيب الدعوة لـ500 شخص لحضور حفل زفافه في أحد الفنادق بالقاهرة، إلا أنه فوجئ بثلاثة أضعاف هذا الرقم (1500) داخل القاعة، وكان الاتفاق مع إدارة الفندق على تقديم الخدمة لكل فرد مقابل 16 جنيها (بعد الخصم)، ليجد بيبو نفسه مطالبا بدفع 16  ألف جنيه زيادة، لكن إدارة الفندق رفضت أن تتقاضى أي مبلغ إضافي، وقالوا للخطيب "هدية فرحك".

داخل جدران النادي الأهلي، شاهد الخطيب نيرفين بالصدفة، فسيطرت على كيانه، وحولته إلى معجب ولهان، يتابعها في حركاتها وسكناتها، إلى أن تعرف عليها، وأعجب بها، وطلب مقابلة والدها ليطلب يدها. 

في المقابل لا يعرف الخطيب لماذا اختارته نيرفين ليكون شريك حياتها ويقول مازحا: "والله ما أعرف اختارتني ليه أساسا، مقلب وشربته"، في الوقت الذي وصفها فيه بأنها "من نعم الله"

من هي زوجة الخطيب؟

نيرفين فريد متولي، ابنة اللواء فريد متولي، أحد أبطال حرب أكتوبر، حصلت على بكالوريوس  طب الأسنان من جامعة القاهرة، مارست عملها عقب تخرجها، إلا أنها قررت أن تتركه وتتفرغ لبيتها وتربية ابنتيها (رنا وندى) بعد أن طلب منها الخطيب ذلك. 

الغيرة والصمت 

تعترف نيرفين أنها ست غيورة على زوجها، وفي المقابل يعترف الخطيب أنه يستخدم سلاح الصمت في مواجهة خلافاته مع زوجته “من الطبيعي أن تواجه كل أسرة عدد من المشكلات، ولكنني بطبعي أصمت حين يحدث بيننا خلاف ما، ومع مرور الوقت بدأت تدرك طباعي لذلك أصبحت تبادر بالاعتذار حتى وإن كنت مخطئ”

أول تضحية

لا ينكر الخطيب فضل زوجته، وسداد رأيها وتضحياتها من أجله وأجل الأسرة "حسيت برأيها ورؤيتها للمواقف، وتضحيتها"، بعد انتهاء دراستها عملت لفترة قصيرة حتى أنجبت طفلتها الأولى رنا ثم ندى، ليبدأ الخطيب في التفاوض معها من أجل ترك الطب.

يقول بيبو "بعد ذلك تناقشت معها بشأن ترك العمل من أجل تربية الأبناء، فتركته في اليوم التالي رغم ما بذلته من جهد في دراستها وعملها، لذلك أشكرها على ما فعلته معي خلال السنوات الماضية".

زوجة مقاتلة

طبيبة الأسنان التي اختارها الخطيب لتكون رفيقة الدرب مستعدة لافتراس كل من يحاول المساس به والإساءة إليه.. ظهرت قبل أربعة أعوام تقريبا (يوليو 2020) لترد على مقطع فيديو لرئيس نادي الزمالك السابق مرتضى منصور يتضمن عبارات مسيئة لزوجها وأسرتها.

قالت نيرفين على موقع فيسبوك: " أنا ابنة رجل مقاتل من خير أجناد الأرض أعطى عمره وصحته للبلد وزوجة رجل أعطى كل ما يستطيع من جهد وعرق وصحة للبلد ومازال يعطي، ولم نطالب بالمقابل لأن خدمة البلد فخر وعزة وواجب"

وأضافت زوجة بيبو "ولكني أطالب بحقي في الحياة بكرامة مرفوعة الرأس لأني كابنة مقاتل تربيت على الكرامة وعزة النفس وكزوجة رجل أراه أشرف الرجال وأنقاهم وأصدقهم حباً لوطنه وبلده وأهل بلده، من حقنا أن نعيش في بلدنا آمنين مطمئنين لأن العدل والحق لهما اليد العليا وأن (كل من كسر كوبًا سيدفع ثمنه)، أما أن ندفع من سمعتنا وعرضنا وكرامتنا ففي سبيل ماذا ولأجل من؟ فاض الكيل، وأريد حقي يا بلد، وإن لم تغيثونا فالله غالب على أمره".

ارجع يازمان

تنتهز نيرفين كل فرصة لتعبر عن حبها الشديد لزوجها، حب استمر على مدار ما يقرب من 50 عاما، وقبل سنتين وجهت له رسالة عبر صفحتها الشخصية بمناسبة عيد ميلاده الـ68 قالت فيها "تمر الأيام وتتوالى الأعوام وتمضي العقود عقدًا بعد عقد، وأتمنى أن يعود قطار العمر إلى أولى محطاته لأعيد ركوبه معك من جديد، فأعيش لحظات التعارف الأولى وأعوام التواصل الأولى، وأعيد معك كل البدايات".

وتابعت: "ومع كل يوم ومع كل عام ومع كل عقد، اتساءل، هل فعلا استحقك؟، وكم كنت سأخسر لو لم أكن أستحقك".

واختتمت رسالتها العاطفية بالدعاء  "اللهم كما أنعمت به علينا اللهم أدمه نعمة لا تنقطع وهناء لا ينفصل وفضلًا دائمًا متصل، كل عام وانت كما أنت، ملاكًا يعيش بين البشر".

إيدي في إيدك

يصطحب الخطيب زوجته في العديد من المناسبات، يسيران معا متشابكي الأيدي، في حالة من الوئام، والترابط، ظهرا معا في حفل زفاف أحمد محمد ثروت، ابن المطرب محمد ثروت، ما جعل مقطع الفيدو ينتشر على وسائل التواصل مصحوبا بعشرات التعليقات التي تصف العلاقة القوية بين الزوجين مثل " المحترم قدوه لكل جيل رساله اسلاميه مشرفه تشوف زوجته تتاكد إن الماديات والشهره لا تغير الانسان اللي مبني من صغره علي المبادئ الأخلاق الالتزام"

دموع الوفاء 

بكت زوجة الخطيب أمس أثناء كلمته في حفل تدشين الاستاد الجديد، وهو يقول "نفسي أحضر ماتش للأهلي في الاستاد الخاص بيه، حتى لو كنت "قعيد" وفي اللحظة نفسها تساقطت دموع الحبيبة ورفيقة الدرب. 

الأم والأب 

لم تقتصر علاقة الخطيب بزوجته، امتدت إلى أبويها، أعجب بانضباط والدها وغرق في حنان والدتها، يقول الخطيب: "لما قعدت معاه اطمنت وحسيت إن البيت ده كويس"، ويشير إلى أنه من العسكريين المنضبطين للغاية، الأمر الذي ظهر جليًا في أسلوبه وكيفية إدارته للحديث واستقباله للضيوف.

فيما تعامل الخطيب مع حماته على اعتبار أنها والدته "حماتي هي أمي الثانية" ويضيف "أمي الله يرحمها واخواتي الكبار وطنط عفاف، مش عايز أقول أني عايش ببركة دعاهم"، مشيرًا إلى أنه حتى الهاتفية معه تحمل شيء من الأمومة".

--

المصادر:

محمود الخطيب في لقاء مع "صاحبة السعادة" 

فيلم تسجيلي بعنوان "بيبو"، عُرض على DMC

search