الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:33 م

غابات تشق البنايات.. هندي يبدع في تصميم مترو دبي بالذكاء الاصطناعي

تصميم تخيلي لمترو دبي

تصميم تخيلي لمترو دبي

منى الصاوي

A A

مبان زجاجية من الخارج، تومض عاكسة أشعة الشمس، ومن الداخل تشعر كأنك وسط غابات استوائية مصغرة، لتمنح رحلتك الصباحية إلى العمل بهجة ومرحًا، هكذا يتخيل الفنان والمصمم الهندي المقيم في دبي، عدنان عباس، محطات مترو دبي كغابات مصغرة داخل المشهد الحضري المزدحم بالبنايات الحديثة، بحسب تقرير نشرته شبكة “CNN” الأمريكية.

غابات استوائية

عبّر الفنان عدنان عباس، عن مشروعه الذي يحمل اسم "Every day Green"، الذي تم تنفيذه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن "الفكرة تتمثل في إيجاد بيئة هادئة تقلّل من ضغوط الركاب، ما يؤدي إلى تغيير تجربة التنقل اليومية لهم".

المساحات الخضراء

وأضاف "من خلال دمج هذه المساحات الخضراء، نسعى إلى جلب شعور بالهدوء والجمال الطبيعي إلى البيئة الحضرية الصاخبة لمحطات مترو دبي".

عند النظر إلى مجموعة الصور التي أبدعها بمساعدة برنامجي "أدوبي فايرفلاي" و"فوتوشوب"، يظهر المشهد كحديقة مليئة بالنباتات النادرة بدلًا من مكان لمحطة مترو، ما يعكس الابتكار والإبداع في تصميمه.

مترو دبي

ويعتبر عدنان عباس من مستخدمي مترو دبي، الذين ساهموا باعتقاداتهم في تشكيل وجهة نظر جديدة حول الحياة الحضرية بشكل كبير، حيث يسعى إلى تحويل المساحات العمرانية إلى بيئات تحمل لمسات الطبيعة وتعزز من جودة الحياة في المدن.
وأشار الفنان والمصمم الداخلي الهندي إلى أهمية تضمين الطبيعة وتكاملها في الهياكل المعمارية الحديثة، موضحًا أن هذا النهج ليس فقط لتحسين جمالية المساحات الحضرية، بل لتحقيق فوائد نفسية وجسدية ملموسة أيضًا.

الاستمتاع بالطبيعة

وفي دراسة نُشرت عام 2023، توصل الباحثون إلى أن الاستمتاع بالطبيعة قد يقلل من حدوث الأمراض المزمنة مثل الربو والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم والأرق، ما يعزز الاعتقاد بأن إدماج الطبيعة في البيئات الحضرية يلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة ورفاهية سكانها.

المساحات الحضرية

بناءً على توقعات الأمم المتحدة بأن حوالي 70% من سكان العالم سيعيشون في المدن بحلول عام 2050، قد يصبح الوصول إلى الطبيعة أمرًا صعبًا للغاية، ما يبرز أهمية جلب العناصر الطبيعية إلى المساحات الحضرية كحلاً لهذا التحدي.

التوازن البيئي

وأكد عدنان عباس أهمية هذا النهج، مشيرًا إلى أن "الطبيعة دائمًا ما تقدم الإجابات"، حيث تسهم في سد الفجوة بين الوتيرة الفوضوية للحياة الحضرية الحديثة والهدوء والتوازن الذي يتطلع الناس إليه. وأوضح أن هذا المشروع التخيلي لقي استحسانًا كبيرًا وتلقى ردود فعل إيجابية بشكل لافت.


 

search