الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:34 م

"امتى هناخد العفو؟".. آخر كلمات العازف ضحية تخفيف الأحمال

عازف الساكسفون محمد علي

عازف الساكسفون محمد علي

داليا أشرف

A A

"امتى بقى هناخد العفو؟".. هي آخر كلمات دونها عازف الساكسفون محمد علي نصر، اعتراضًا منه على قرار تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء في مصر، وهو لا يعلم أن نهايته ستكون بسبب هذا الأمر خلال وجوده أمس داخل مصعد عقار.

عازف السكسفون محمد علي

آخر كلمات عازف الساكسفون

عازف الساكسفون كتب على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك” في سبتمبر الماضي: "امتى بقى هناخد العفو ويبطلوا يقطعوا النور.. كفاية كدا بجد".

وفاة عازف سكسفون بالأسانسير

توفي العازف إثر سقوطه أرضًا من “أسانسير عمارته” في البرج المكون من 19 طابقًا، حيث دخل فيه قبل انقطاع الكهرباء رفقة أم وطفليها ولكن جاءت لحظة قطع الكهرباء وهم داخل المصعد، ليصبح عالقًا بين الطابقين الثامن والتاسع.

عازف السكسفون محمد علي

وبسبب وجود أطفال في “الأسانسير” لم يجدوا فرصة سوى محاولة الخروج منه، حيث لا يمكن للصغار تحمل التواجد فترة طويلة داخل مكان مغلق، لذا قرر حارس العمارة فتح الباب وإخراج الأم والأطفال والعازف محمد عن طريق كرسي خشبي، ينقلهم من المصعد إلى الطابق الثامن.

العازف الشهم بدأ في مساعدة الطفلين للخروج واحدًا تلو الآخر من خلال الكرسي الخشبي، وقبل أن تخرج الأم، قرر محمد الخروج حتى يتمكن من حملها مع حارس العمارة وتخرج في أمان دون استخدام الكرسي، وبالفعل قفز من المصعد ظنًا منه أن المسافة قريبة ويستطع القفز من المصعد بأمان.

عازف السكسفون محمد علي

فلتت قدم عازف الساكسفون وسقط من المصعد المعلق بين الطابقين الثامن والتاسع، وظلت السيدة داخل الأسانسير حيث انتابتها حالة صراخ هيستيري حتى فقدت الوعي.

عازف الساكسفون شُيع جثمانه وسط حالة من الحزن سيطرت على كل محبيه والذين وصفوه بأنه ضحية الشهامة.

search