الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:46 ص

دراسة: مدمنو الإنترنت يعانون في الحياة الواقعية

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A A

وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص المدمنون للإنترنت قد يعانون في العلاقات والحياة الواقعية.

وقال أكاديميون إن الناس يجب أن يفكروا في وضع حدود لمقدار الوقت الذي يقضونه على الإنترنت كل يوم، حيث وجدت الدراسة أن إدمان الإنترنت قد يكون له آثار ضارة على أدمغة الشباب.

ووفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية، قال الخبراء إن إدمان الإنترنت يمكن أن يسبب "تغيرات سلوكية وتنموية سلبية" في أدمغة المراهقين.

وقد تعني هذه التغييرات أن المراهقين يجدون صعوبة في الحفاظ على العلاقات والأنشطة الاجتماعية، والكذب بشأن النشاط عبر الإنترنت.

وقال الباحثون إن المراهقين المدمنين على الإنترنت قد يعانون أيضًا من اضطراب في النوم ويطورون أنماطًا غير منتظمة في الأكل.

ويأتي ذلك بعد أن وجد الخبراء أن إدمان الإنترنت يبدو أنه يغير الروابط بين شبكات الدماغ لدى المراهقين.

وقام باحثون من جامعة كوليدج لندن بفحص بيانات من 12 دراسة من كوريا والصين وإندونيسيا شملت 237 شابًا تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 عامًا تم تشخيص إصابتهم بإدمان الإنترنت.

وعرّف الباحثون المشكلة بأنها عدم قدرة الشخص على مقاومة الرغبة في استخدام الإنترنت، الأمر الذي له آثار سلبية على صحته النفسية وكذلك على حياته الاجتماعية والأكاديمية والمهنية.

وخضع جميع الشباب المشاركين في الدراسة لفحص الدماغ لفحص كيفية تفاعل مناطق الدماغ مع بعضها البعض - المعروف أيضًا باسم الاتصال الوظيفي - أثناء استراحتهم وإكمال المهمة.

ووجد الفريق أن عددًا من مناطق الدماغ يبدو أنها تتأثر بإدمان الإنترنت، ويشمل ذلك مزيجًا من زيادة وانخفاض النشاط في أجزاء الدماغ التي يتم تنشيطها عندما يكون الأشخاص الذين شملتهم الدراسة في حالة راحة وانخفاض في الاتصال الوظيفي في أجزاء الدماغ المشاركة في التفكير النشط.

وقال الأكاديميون إن هذه التغييرات يمكن ربطها بالسلوكيات الإدمانية بالإضافة إلى التغيرات السلوكية المرتبطة بالقدرة الفكرية والتنسيق الجسدي والصحة العقلية والنمو.

وكتب الباحثون في مجلة PLOS Mental Health: "نظرًا لتدفق التكنولوجيا ووسائل الإعلام في حياة وتعليم الأطفال والمراهقين، فإن زيادة الانتشار والتركيز على التغييرات السلوكية المرتبطة بالإنترنت أمر ضروري تجاه الصحة العقلية للأطفال والمراهقين في المستقبل". .

وقال المؤلف الرئيسي ماكس تشانج: "إن المراهقة هي مرحلة تنموية حاسمة يمر خلالها الأشخاص بتغييرات كبيرة في بيولوجيتهم وإدراكهم وشخصياتهم.

"ونتيجة لذلك، يكون الدماغ معرضًا بشكل خاص للحوافز المرتبطة بإدمان الإنترنت خلال هذا الوقت، مثل الاستخدام القهري للإنترنت، والرغبة الشديدة في استخدام الماوس أو لوحة المفاتيح واستهلاك الوسائط.

وأضافت كبيرة الباحثين إيرين لي: "ليس هناك شك في أن الإنترنت يتمتع بمزايا معينة. ومع ذلك، عندما تبدأ في التأثير على حياتنا اليومية، فهي مشكلة.

وقالت "ننصح الشباب بفرض حدود زمنية معقولة لاستخدامهم اليومي للإنترنت والتأكد من أنهم على دراية بالآثار النفسية والاجتماعية المترتبة على قضاء الكثير من الوقت على الإنترنت".

search