السبت، 05 أكتوبر 2024

04:51 م

أبو هشيمة: الذكاء الاصطناعي يضرب 40% من فرص العمل خلال عامين

مجلس الشيوخ

مجلس الشيوخ

محمد حسن

A A

افتتح مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، الجلسة العامة لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من الشباب والرياضة، ومكاتب لجان التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة والبيئة والقوي العاملة، والصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، عن موضوع "الشباب والذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات". 

واستعرض أحمد أبو هشيمة  تقرير اللجنة المشتركة، حول الدراسة المقدمة منه، مؤكدًا أن موضوع الذكاء الاصطناعي وتطوراته وانعكاساته بإيجابياته وسلبياته يمثل ركيزة النظر إلى المستقبل وكيفية الاستعداد له والتعامل مع متطلباته واستحقاقاته.

الذكاء الاصطناعي 

وأكد أبو هشيمة، أن موضوع الذكاء الاصطناعي من الموضوعات المتشعبة ذات الأبعاد المتعددة، حيث يرتبط بجميع جوانب الحياة، إذ لا يمكن أن نغفل دوره في الاقتصاد أو الصناعة أو التجارة أو التعليم أو الصحة أو الفضاء أو التسليح أو الثقافة أو الزراعة وغيرها.

وجاء في الدراسة أنه وفقًا لـ "مؤشر الذكاء الاصطناعي" الصادر عام 2023 عن جامعة ستانفورد الأمريكية، فإنه تجدر الإشارة إلى أن عدد الدول التي وضعت استراتيجيات وخططًا وطنية للذكاء الاصطناعي حتى نهاية 2022، بلغ 64 دولة، من بينهم مصر التي اتخذت خطوات أولية في هذا المسار، وإن سبقتها بعض الدول الشقيقة على غرار دولة الامارات العربية المتحدة التي اتخذت خطوات سباقة في هذا المقام.

الذكاء الاصطناعي في دول الخليج

وبينت الدراسة ان الإمارات أطلقت استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي عام 2017، كما تم تعيين وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، فضلًا عن إنشاء مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

 ومن المتوقع أن تصل قيمة قطاع الذكاء الاصطناعي الى 118,6 مليار دولار بحلول 2025، ولم يقتصر الأمر على الإمارات فحسب، بل نجد أيضًا العديد من الدول في المنطقة، منها قطر التي اتخذت قرارًا بتخصيص 9 مليارات ريال لتحقيق برنامجها المتعلق بالتحول الرقمي، وكذلك السعودية التي اتخذت قرارًا بتأسيس صندوق للاستثمار في الذكاء الاصطناعي بقيمة نحو 40 مليار دولار.

تأثير الذكاء الاصطناعي على فرص العمل

وأشار أبو هشيمة، إلى أن الدراسة استعرضت تجارب أشقائنا في العالم العربي وخاصةً في منطقة الخليج العربي، في مجال الذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أن ما يشهده العالم من حولنا بشأن الذكاء الاصطناعي وتطوراته المتسارعة، يمس مختلف جوانب حياتنا، وهو ما يدفعنا إلى أن نستبق تطوراته من خلال البحث عن رؤى قادرة على التعامل مع ما يُوجده من فرص، وما يفرضه من تحديات.

واستشهد أبو هشيمة بما ذكرته المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، بأن الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل العالمي مثل تسونامي، حيث من المرجح أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على 60% من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة و40% من فرص العمل حول العالم خلال العامين المقبلين.

ظهور واختفاء وظائف

أوضح أن الدراسة ناقشت أثر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي على استحداث وظائف واختفاء الأخرى، لرسم خريطة وظائف المستقبل ومتطلباتها، فوفقًا لأحد الأبحاث التي أجراها بنك جولدن مان ساكس في 3 أبريل 2023، فإن الذكاء الاصطناعي سيحل محل 300 مليون وظيفة.

 كشف أيضاً التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في مايو 2023، أنه من الآن وحتى عام 2027، ستبرز 69 مليون وظيفة جديدة في جميع أنحاء العالم، مقابل إلغاء 83 مليون وظيفة، ما سيؤدي إلى انخفاض قدره 14 مليون وظيفة.

توصيات الدراسة 

خرجت الدراسة بعدد من التوصيات، كان منها تأسيس هيئة وطنية للتحول الرقمي، تعمل على تعزيز الأداء الرقمي داخل الجهات الحكومية، والرفع من جودة الخدمات المقدمة وتحسين تجربة العملاء مع الجهات الحكومية، بما يساهم في رفع العوائد الاستثمارية، والعمل على قياس أداء الجهات الحكومية وقدراتها في مجال الحكومة الرقمية، مع إطلاق آلية دورية “لجنة” تابعة للهيئة تعمل على رصد ما تم تطبيقه من استراتيجية الدولة مع قياس أثره ومدى جدواه، والوقوف على المعوقات ومحاولة مواجهتها.

مطالب الدراسة

وطالبت الدراسة بحماية البيانات الشخصية للأفراد والمؤسسات، مؤكدة ضرورة تطوير المهارات الرقمية على مستوى المؤسسات، وزيادة الوعي بالمنفعة التي ستعود على المواطن من استخدامات الخدمات الذكية الحديثة، من خلال الدورات والحوافز المادية.

وطالبت الدراسة بمضاعفة الجهود المبذولة لجذب الاستثمارات من شركات التكنولوجيا العالمية، وضخ المزيد من الاستثمارات من قِبَل الشركات المحلية، ومتابعة الإصلاحات التنظيمية والاستثمارية في قطاع الاقتصاد الرقمي، وتعزيز الشراكات الدولية في مجال تكنولوجيا المعلومات للاستفادة من التجارب العالمية بما يصب في المصلحة الوطنية، ويعزز من تبادل المعارف والخبرات، عبر الانضمام إلى المبادرات والشبكات الدولية لضمان الحصول على التحديثات والتقنيات الحديثة.

search