السبت، 05 أكتوبر 2024

10:53 ص

بعد انسحاب جانتس.. فرص التوصل لهدنة في غزة "صفر"

بيني جانتس

بيني جانتس

خاطر عبادة

A A

زعم جنرال سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن هناك "فرصة معدومة" لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعد انسحاب بيني جانتس وغادي آيزنكوت من حكومة الحرب.

وبعد انسحاب جانتس أصبح نتنياهو وحلفاؤه الأكثر تطرفا وحدهم في السلطة، وتخلى رئيس الأركان الذي نصب نفسه "حماية" لبنيامين نتنياهو وحلفائه المتطرفين، عن الأمل في إحداث تأثير من الداخل وكرر مساء الأحد، أن رئيس الحكومة يمنعهم تحقيق نصر حقيقي، قائلا: "لا تدعوا شعبنا يتمزق".

فرص منعدمة للهدنة

ويعتقد شلومو بروم، المدير السابق لقسم التخطيط الإستراتيجي في فرع التخطيط في هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال أن وقف إطلاق النار أصبح الآن مستحيلاً لأن رحيل جانتس من حكومة الحرب سيجعل نتنياهو أكثر اعتماداً على الشخصيات اليمينية المتطرفة في حكومته.

وقال بروم لصحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، إنه لا يزال نتنياهو يتمتع بالأغلبية في الكنيست مع شركائه اليمينيين المتطرفين والحريديم، لكن اعتماده عليهم سيكون كاملا وسيفقد المرونة والقدرة على المناورة بينهم والعناصر الأكثر اعتدالا في الحكومة.

وهذا يعني أن الاحتمال المنخفض بالفعل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينخفض ​​إلى الصفر، مما يؤدي إلى تزايد الضغوط على نتنياهو من الجمهور الإسرائيلي ومن حلفاء إسرائيل.

وأضاف "قد يخلق ذلك زخما يؤدي إلى انهيار ائتلافه، لكن الأمر ليس مؤكدا على الإطلاق".

وكشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أحدث مسودة لاقتراح وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا الشهر.

ويتضمن ذلك تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الرهائن الإسرائيليين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم، وخطة لإعادة إعمار القطاع.

وأضاف بروم أن الرهائن يمثلون النفوذ الوحيد لحماس، مما يجعل من غير المرجح أن يتم إطلاق سراحهم ما لم يتم تأمين نهاية دائمة للقتال.

وقال: “الورقة الحقيقية الوحيدة التي تملكها حماس هي الرهائن لأن قدراتهم القتالية تتآكل باستمرار”.

وأضاف: "إنهم، في رأيي المتواضع، لن يسلموا الرهائن دون اتفاق يتضمن وقف إطلاق نار كامل وغير محدود في الوقت المناسب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وهو ما لا يمكن لهذه الحكومة قبوله".

وأضاف "ستواصل حماس الأمل في أن تكون الضغوط الداخلية في إسرائيل، والضغوط الخارجية على نتنياهو، أكثر فعالية من دون الحماية التي حصل عليها من المعتدلين في حكومته، والنتيجة هي أن الحرب ستطول".

 وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني.

search