السبت، 05 أكتوبر 2024

11:46 ص

"الانشقاق الكبير" في إسرائيل.. رحيل جانتس وفرقة غزة بلا قائد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أحمد سعد قاسم

A A

تشهد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة من الانشقاقات والاستقالات، عكس تزايد التوترات والخلافات الداخلية، في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها إسرائيل، وأبرزها الحرب على غزة.

استقالة غادي آيزنكوت، الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بالتزامن مع استقالة زميله بيني جانتس، ألقت بظلالها على الاستقرار السياسي للحكومة. 

وعزا آيزنكوت قراره إلى تدخل الاعتبارات الخارجية والسياسية في عملية صنع القرار، ما أدى إلى امتناع الحكومة عن اتخاذ الإجراءات الحاسمة اللازمة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية. 

بني جانتس أعلن استقالته في وقت سابق من اليوم، ودعا رئيس حكومة بنيامين نتنياهو إلى “تحديد موعد متفق عليه للانتخابات”، داعيا وزير الدفاع يوآف جالانت إلى “التحلي بالشجاعة، وعمل ما هو صواب”، -يقصد إنهاء الحرب في غزة-. 

هذه التطورات تأتي في وقت حرج، مع استمرار الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة وتصاعد التحديات الأمنية، ما يضع مستقبل الحكومة الإسرائيلية تحت المجهر.

الوزير الإسرائيلي حيلي تروبير، من حزب "معسكر الدولة"، استقال هو الآخر من حكومة الطوارئ، في إثر رئيس الحزب بيني جانتس والقيادي غادي آيزنكوت.

الصدمة الثانية للحكومة جاءتها من الجبهة مباشرة، إذ أعلن العميد آفي روزنفيلد، قائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، عن استقالته من منصبه وتنحيه عن الجيش اليوم الأحد.

 وقال روزنفيلد في رسالة رسمية وجهها إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وقائد المنطقة الجنوبية، أوري غوردين، إنه قرر إنهاء توليه منصب قائد الفرقة 143 (فرقة غزة) بعد ثلاثين عامًا من الخدمة، معتبرًا أن "على الجميع تحمل المسؤولية"، وأنه المسؤول عن الفرقة 143.

جاءت استقالة روزنفيلد بعد فشله في أداء "مهمة حياته" المتمثلة بحماية المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة خلال هجوم السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدا أنه سيبقى على رأس فرقة غزة حتى يعين بديل له، وسيعمل على ضمان انتقال القيادة “بطريقة منظمة ومسؤولة”.

 أكد نيته الاستمرار في المشاركة في التحقيقات واستخلاص العبر لضمان عدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر الماضي.

search