الخميس، 04 يوليو 2024

04:24 ص

نتنياهو عن شرط حماس لوقف الحرب في غزة: لن نتخلى عن ساحة المعركة

مخيمات رفح

مخيمات رفح

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه لا يزال ملتزما بـ"تحقيق النصر الكامل ضد حماس في غزة"، لكنه يخطط أيضا لإطلاق سراح المحتجزين "بطرق مختلفة".

وفي حديثه أمام منتدى Gvura، المؤلف من أقارب الجنود الذين قتلوا في الحرب على غزة، وهم الذين يعارضون التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، قال نتنياهو إنه "لا يفكر في التخلي عن ساحة المعركة في غزة ولو لثانية واحدة".

وأضاف "نحن ملتزمون بالنصر المطلق، لا نريد ولا يجوز لنا ترك الساحة، ليس فقط بسبب الجنود الذين سقطوا، ولكن لأن مستقبل الدولة مرهون بذلك".

وتابع "نحن ملتزمون بإعادة المختطفين بطرق مختلفة، ولن أخوض في تفاصيلها".

وفي حديثه عن صفقة الأسرى، قال نتنياهو إن "الخلاف الرئيسي يدور حول مطلب حماس، الذي يحظى للأسف ببعض التأييد في بلدنا أيضا، وأنا لست مستعدا لذلك، هذا واضح".

يأتي هذا التصريح في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس، وسط جهود دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد سلسلة من الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المنطقة.

ويستعد المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون لتجديد مساعيهم للتوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب، لكن العملية العسكرية التي حررت 4 محتجزين إسرائيليين من غزة يوم السبت قد تعطي الجانبين سببا لتشديد مواقفهما، وفق وول ستريت جورنال.

بلينكن إلى الشرق الأوسط من جديد

ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، جولة في الشرق الأوسط هذا الأسبوع لتنشيط الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق أوسع مع المملكة العربية السعودية من شأنه أن يقلل من عزلة إسرائيل ويضع الفلسطينيين على الطريق إلى دولتهم.

وواجهت عملية الاتفاق بالفعل عقبات كبيرة قبل السبت الماضي، وقد تؤدي تداعيات عملية الإنقاذ إلى مواقف أكثر صرامة في المفاوضات. 

وأثار العدد الكبير من الضحايا الفلسطينيين في غارة يوم السبت احتجاجات في العالم العربي وتصريحات غاضبة من حماس التي قالت إنها ستسعى للحصول على ضمانات بشأن سلامة سكان غزة قبل استئناف المحادثات.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة المجزرة الإسرائيلية في مخيم النصيرات، السبت، إلى 274 ضحية، و698 إصابة بينهم حالات حرجة.

 وكان الموقف الرسمي لحكومة الاحتلال هو أن الضغط العسكري هو ما سيجبر حماس في نهاية المطاف على الموافقة على صفقة يمكن لإسرائيل قبولها.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الأحد، إن سياسة إسرائيل لم تتغير، وأنها ستواصل الضغط عسكريا على حماس والسعي إلى أي سبيل لتحرير الرهائن بينما تسعى أيضا إلى حل دبلوماسي لتحقيق أهدافها. 

وقال كاتس في مقابلة مع هيئة الإذاعة الإسرائيلية، إنه "بدون ضغط عسكري، لن يكون هناك أي اتفاق".

وقال يوهانان بليسنر، رئيس معهد الديمقراطية الإسرائيلي البحثي، إن العملية يمكن أن تثير مطالب في إسرائيل للحكومة بالموافقة على الصفقة المطروحة على الطاولة لأنها أظهرت أن بعض الرهائن ما زالوا على قيد الحياة.

وتظاهر آلاف المتظاهرين في تل أبيب، مساء السبت، احتجاجًا على الطريقة التي تدير بها الحكومة الحرب في غزة، وطالبوا بإبرام اتفاق تبادل الأسرى مع حماس.

search