الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:31 ص

واشنطن ترفع حظر السلاح عن قوات "آزوف" سيئة السمعة في أوكرانيا

مقاتلين لجماعة آزوف

مقاتلين لجماعة آزوف

خاطر عبادة

A A

أزالت الولايات المتحدة القيود المفروضة على نقل السلاح والتدريب إلى وحدة عسكرية أوكرانية رفيعة المستوى متهمة بأن لها صلات يمينية متطرفة، في خطوة رحبت بها تلك الكتيبة، معتبرة "أنها ستصبح أكثر قوة وخطورة ضد المحتلين".

وستساعد هذه الخطوة لواء آزوف، وهو من بين الوحدات القتالية الأكثر فعالية وشعبية في أوكرانيا، على تجاوز سمعته كحركة يمينية متطرفة، وهو اتهام يحاول قادته نفيه، باعتباره دعاية روسية، وفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية.

وطبقت وزارة الخارجية الأمريكية، عملية التدقيق التي أجرتها على لواء آزوف، الذي تم استيعابه في الحرس الوطني الأوكراني باعتباره لواء القوات الخاصة الثاني عشر. 

وتحظر القوانين الأمريكية توفير المعدات والتدريب للوحدات العسكرية الأجنبية أو الأفراد المشتبه في ارتكابهم انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. 

وجاء في بيان لوزارة الخارجية أنه لم تجد "أي دليل على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها اللواء الثاني عشر آزوف".

وكتب لواء آزوف في بيان على موقع إنستجرام: "هذه صفحة جديدة في تاريخ وحدتنا.. أصبح آزوف أكثر قوة وأكثر احترافًا وأكثر خطورة على المحتلين".

وأضاف البيان: “إن الحصول على الأسلحة الغربية والتدريب من الولايات المتحدة لن يؤدي فقط إلى زيادة القدرة القتالية لآزوف، ولكن الأهم من ذلك أنه سيساهم في الحفاظ على حياة وصحة الأفراد”.

وحتى صدور قرار وزارة الخارجية، كان هناك بند في قانون المخصصات الأمريكي يحظر على قوات آزوف إرسال مقاتلين إلى تدريبات عسكرية غربية أو الحصول على الأسلحة المشتراة بأموال أمريكية، ومن المرجح أن يؤدي رفع الحظر إلى تعزيز القدرة القتالية للواء في وقت صعب خلال الحرب ضد الغزو الروسي، حيث تعاني أوكرانيا من نقص مستمر في الذخائر والأفراد.

وفي السنوات التي تلت الغزو الروسي واسع النطاق في فبراير 2022، حاول اللواء إعادة صياغة صورته العامة بعيدًا عن الجدل الدائر حول أصوله القومية المتطرفة، إلى صورة قوة قتالية فعالة وماهرة.

ولعب جنود آزوف دورًا رئيسيًا في الدفاع عن ماريوبول، حيث صمدوا في حصار ونقص في الذخيرة لأسابيع في مصنع الصلب بالمدينة الساحلية الجنوبية على الرغم من الهجمات المدمرة من القوات الروسية. 

وفي أوكرانيا، يتم الترحيب بهم كأبطال، ويتم تذكرهم لدفاعهم عن المصنع المترامي الأطراف الذي أصبح رمزًا للمثابرة الأوكرانية في الحرب ضد روسيا، ويخرج الناس إلى الشوارع للمشاركة في مسيرات أسبوعية تطالب بالإفراج عن مئات من أسرى حرب آزوف الذين ما زالوا في روسيا. الاعتقال منذ عامين.

وصورت موسكو مرارا مجموعة آزوف على أنها جماعة نازية واتهمتها بارتكاب فظائع، لكنها لم تقدم أي دليل علنا. 

وفي عام 2022، صنفت المحكمة العليا في روسيا آزوف رسميًا جماعة إرهابية.

ونشأ اللواء من مجموعة تسمى كتيبة آزوف، التي تشكلت في عام 2014 كواحدة من ألوية تطوعية عديدة تم إنشاؤها لمحاربة الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا. واستقطبت الكتيبة مقاتليها الأوليين من دوائر اليمين المتطرف.

search