الجمعة، 12 يوليو 2024

11:01 ص

"الإفتاء" توضح حكم ذبح الأضحية خلال خطبة العيد

الأضحية

الأضحية

محمد لطفي أبوعقيل

A A
سفاح التجمع

مع اقتراب عيد الأضحى 2024، تثار التساؤلات حول أحكام ذبح الأضحية وتوقيتها، حيث ورد سؤال لدار الإفتاء حول حكم ذبح الأضحية خلال خطبة العيد.

حكم ذبح الأضحية خلال خطبة العيد

وقالت "دار الإفتاء" عبر موقعها الرسمي: إذا ذبح الرجل أضحيتَه خلال خُطبة العيد، فإنها تجزئ عنه، ولا حرج عليه في ذلك شرعًا.


أقوال الفقهاء حول موعد ذبح الأضحية

وتابعت دار الإفتاء، أن الأضحية مِن العبادات التي اختصها الشرعُ الشريف بوقت معلوم، حيث قال الله تعالى في شأنها: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [الحج: 28].
وأجمع الفقهاء على أنَّ الأضحيةَ لا يُجْزِئُ ذَبْحُهَا قَبْلَ طُلُوعِ فجرِ يوم النحر، قال الإمام ابن المُنْذِر في "الإجماع" (ص: 60، ط. دار المسلم): [وأجمعوا على أنَّ الضَّحَايَا لا يجوز ذَبْحُهَا قبل طلوع الفجر مِن يوم النحر] اهـ.

ومع إجماعهم على عدم إجزاء ذبح الأضحية قبل طلوع فجر يوم النحر، إلا أنهم اختلفوا في أَوَّلِ الوقت الذي يجزئ فيه الذبح بعد طلوع الفجر، ويرجع سبب هذا الاختلاف إلى تعدُّدِ رواياتِ الأحاديثِ الواردة في هذه المسألة، كما في "بداية المجتهد" للإمام أبي الوليد ابن رُشْدٍ الحفيد (2/ 198، ط. دار الحديث).


لا إثم ولا حرج

وأوضحت “الإفتاء”، أن الأمر في هذه المسألة على السعة؛ لاختلاف أحوال الناس في ذلك وتراتيبهم، فمتى قلَّد المضحي أيًّا مِن مذاهب الفقهاء المجتهدين فيها فلا إثم عليه في ذلك ولا حرج، وتجزئه أضحيته شرعًا؛ لِمَا تقرر في قواعد الشرع الشريف في هذا السياق مِن أنه "لَا يُنْكَرُ الْمُخْتَلَفُ فِيهِ وَإِنَّمَا يُنْكَرُ الْمُجْمَعُ عَلَيْهِ"، كما في "الأشباه والنظائر" للإمام جلال الدين السيوطي (ص: 158، ط. دار الكتب العلمية)، وأن "مَن ابْتُلِيَ بشيءٍ مِن المختَلَف فيه فلْيُقَلِّد مَن أجاز"، كما في "الفصول في الأصول" للإمام أبي بكرٍ الجَصَّاص (4/ 284، ط. أوقاف الكويت)، و"شرح تنقيح الفصول" للإمام شهاب الدين القَرَافِي (ص: 432- 433، ط. الطباعة الفنية المتحدة)، و"حاشية الإمام الشَّرْوَانِي على تحفة المحتاج" (1/ 119، ط. المكتبة التجارية الكبرى).

search