خطبة الجمعة اليوم مكتوبة.. فضل صيام عرفة لغير الحاج

خطبة الجمعة اليوم
بالتزامن مع يوم التروية وهو أول أيام أعمال الحج لزار بيت الله الحرام، يتساءل المسلمون عن خطبة الجمعة اليوم مكتوبة والتي من المقرر لها أن يتم إلقائها داخل المساجد المصرية.
خطبة الجمعة اليوم مكتوبة
وبشأن خطبة الجمعة اليوم مكتوبة، فمن المقرر لها أن تحمل عنوان دين الإنسانية في أسمى معانيها حرمة الدماء والأموال والأعراض، في ضوء خطبة حجة الوداع وفضل صيام عرفة لغير الحاج.
وتتضمن خطبة الجمعة اليوم الدروس المستفادة من خطبة الوداع بالتزامن مع قرب عيد الضحى المبارك ويوم عرفة، فهي تتضمن الآتي:
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فلا شك أن خطبة حجة الوداع خطبة عظيمة في تاريخ الإنسانية، حيث وقف نبينا صلى الله عليه وسلم في جمع مهيب من الصحابة رضي الله عنهم يوم عرفة ليلقي على مسامعهم خطبة جامعة مانعة تعد من جوامع كلمه وفصاحته صلى الله عليه وسلم)، وتؤسس أول ميثاق عالمي لحقوق الإنسان؛ لما حوته من قيم نبيلة تحفظ الكرامة، وتؤصل للتعايش السلمي.

خطبة حجة الوداع
وإن أول ما يطالعنا من دروس خطبة حجة الوداع حرمة الدماء والأموال والأعراض، حيث قال نبينا صلى الله عليه وسلم): (... فَإِنَّ دِماءكُمْ وَأَمْوالِكُمْ وأعراضكم بينكم حرام، كحرمة يوْمِكُمْ هذا، فِي شَهْرِكُمْ هذا، في بلدكم هذا، ففي هذا الموقف العظيم لفت نبينا صلى الله عليه وسلم انتباه أصحابه، واستحضر أذهانهم ليشدد على عظم حرمة الدماء، والأموال والأعراض، وعصمتها، فكل الدماء حرام، وكل الأعراض مصانة، وكل الأموال محفوظة ليتأسس بذلك مجتمع حضاري مستقر، تسوده الألفة، وتُراعى فيه الحرمة، ويأخذ فيه كل ذي حق حقه، يقول (صلى ) الله عليه وسلم): (كُلُّ الْمُسْلِمِ على الْمُسْلِمِ حرام دمه، ومالُهُ، وَعِرْضُهُ) .
وقد شدد ديننا الحنيف على تحريم قتل النفس بغير حق بغض النظر عن الدين، أو الجنس، أو اللون، حيث يقول الحق سبحانه: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالْحَقِّ، ويقول سبحانه: {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسِ | جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا، ويقول جل وعلا: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا، ويقول نبينا (صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حرامًا)، ويقول صلوات ربي وسلامه عليه): (لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَق).

الاعتداء على الأنفس
وكما حرم الإسلام الاعتداء على الأنفس، حرم كذلك الاعتداء على الأموال بأي صورة من صور التعدي، حيث يقول الحق سبحانه: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أمْوالِكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تكون تجارةً عن تراض مِنكُم، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (من ظلم قيد شيرٍ مِن الأَرْضِ طَوْقَهُ اللهُ إِيَّاه يوم القيامةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ) ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَق فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ).
ويدخل في أكل أموال الناس بالباطل كل سحت، أو غش أو استغلال، أو احتكار حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (إِنَّهُ لا يَرْبُو لَحْمُ نَبَتَ مِنْ سُحْتِ إِلَّا كَانَتِ النَّارُ أولى به، ويقول صلى الله عليه وسلم): (مَنْ غَشَ فَلَيْسَ مِنَّا، ويقول صلوات ربي وسلامه عليه): (مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ المُسْلِمِينَ لِيُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ فَإِنَّ حَقًّا عَلَى اللهِ تبارك وتعالى أن يُقْعِدَهُ بعظم مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم):… وَالمُحْتَكِرُ مَلْعُونَ).
وتشتد حرمة المال ويعظم إثم الاعتداء عليه إذا كان مالاً عاماً تتعلق به حقوق واسعة لكثرة الذمم المتعلقة به.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلی الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.

الاعتداء على الأعراض
لقد حرم الإسلام الاعتداء على الأعراض، أو النيل منها بأي وجه من الوجوه حيث يقول الحق سبحانه: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا، ويقول سبحانه: {وَمَنْ يَكْسِبُ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا، ويقول تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.
لقد أرست هذه الخطبة العظيمة كثيرًا من المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية وأخصها حفظ الدماء والأموال والأعراض، بما يؤكد عظمة ديننا الحنيف، وأنه دين الإنسانية في أسمى معانيها. مع تذكيرنا بصيام يوم عرفة لغير الحاج، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم) "صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يُكفر السنة التي بعده، والسنة التي قبله". نسأل الله عز وجل أن يوفقنا لكل خير ولأحسن الأخلاق والقيم وأن يحفظ مصرنا العزيزة ويرفع رايتها في العالمين.

الأكثر قراءة
-
هل توجد مشكلة في شبكتي اتصالات وفودافون اليوم؟.. القصة الكاملة
-
عطل يضرب شركات المحمول بعد حريق سنترال رمسيس
-
تنسيق الثانوية العامة 2025 القاهرة.. المرحلة الثانية متى؟
-
تنسيق مدارس التمريض في الإسكندرية 2025.. ورابط التقديم
-
بعد حريق سنترال رمسيس.. غرامة تنتظر "المصرية للاتصالات" حال الإهمال
-
توقف خدمات ATM بعد حريق سنترال رمسيس
-
هل كشف حريق سنترال رمسيس عن ثغرة في نظام الشبكات؟.. مصدر يجيب
-
بعد تعطله.. إسعاف الأقصر يخصص أرقامًا بديلة للخط الساخن 123

أخبار ذات صلة
برلماني يطالب الحكومة بالاستقالة على خلفية حريق سنترال رمسيس
08 يوليو 2025 03:50 م
"الطريق اللعين" السبب.. محامي المتهم في حادث الإقليمي يدفع ببراءته
08 يوليو 2025 02:17 م
كارت ذكي.. الجيزة تتهيأ لتفعيل إدارة مخلفات البناء إلكترونيًا
08 يوليو 2025 03:10 م
"إحنا اللي قطعنا النت".. الحكومة تكشف خسائر حريق سنترال رمسيس
08 يوليو 2025 02:36 م
بعد حريق سنترال رمسيس.. محافظة القاهرة: انتظام العمل بالخطوط الساخنة
08 يوليو 2025 02:25 م
مأساة بدون خط دفاع.. برلماني يتقدم بطلب عاجل بشأن حريق سنترال رمسيس
08 يوليو 2025 02:20 م
ممثل النيابة يستشهد بواقعة العاشر من رمضان في قضية “إقليمي المنوفية”
08 يوليو 2025 01:38 م
السيسي وليخاتشوف يبحثان تطورات إنشاء المحطة النووية بالضبعة
08 يوليو 2025 01:35 م
أكثر الكلمات انتشاراً