الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:06 م

الإنسولين الفموي.. طفرة طبية تُخفف معاناة مرضى السكر

تحليل السكر

تحليل السكر

وكالات

A A

طور العلماء في جامعة كولومبيا البريطانية طريقة جديدة لتوصيل الإنسولين لمرضى السكري، وفقًا لما نشره موقع "New Atlas". 

الطريقة المطورة تعتمد على وضع بضع قطرات من الإنسولين تحت اللسان، كبديل أقل ألمًا للحقن اليومية التقليدية.

تناول الإنسولين عن طريق الفم

وبحسب تقرير نشرته دورية "Controlled Release" العلمية، فإن مرض السكري يتميز بعدم قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين بما يكفي لتنظيم مستويات الجلوكوز في الدم، ويحتاج الأشخاص المصابون بالنوع الأول من داء السكري، وأيضًا بعض المصابين بالنوع الثاني، إلى الإنسولين بشكل متكرر خلال اليوم، وعادةً ما يتم حقن الإنسولين تحت الجلد لتلبية هذه الاحتياجات.

تطوير الإنسولين

أفاد التقرير بأن هناك طرق قيد التطوير لتقديم الإنسولين بأقل قدر من التدخل، وتتضمن تقنيات مثل الغرسات القابلة للتحكم وبقع الموجات فوق الصوتية التي تمكن توصيل الأدوية مباشرة عبر الجلد. 

دواء غير مؤلم

يتمحور البحث الرئيسي حول تطوير طرق لتوصيل الإنسولين عن طريق الفم، فالقدرة على تناول حبة دواء بسيطة وغير مؤلمة هي شيء يمارسه الكثيرون يوميًا، وتمثل هذه التقنية هدفًا أساسيًا لتسهيل إدارة مرض السكري بشكل أكثر راحة وفعالية.

مشاكل بسيطة

ولكن لا تزال هناك بعض المشاكل تعترض طرق توصيل الإنسولين عن طريق الفم، حيث إن الأنسولين هو جزيء حساس وليس من السهل له البقاء عبر المعدة والوصول إلى الأمعاء دون أن يتحلل، حيث يمكن امتصاصه بسهولة.

يمكن استخدام تغليفات مختلفة أو حتى صنع كبسولات تحتوي على إنسولين لتحقيق هذا الهدف، ولكن استخدام هذه الطرق يعني أن الإنسولين يمر أولاً بتمثيل الكبد، مما قد يؤثر على هيكله الجزيئي.

دراسات حديثة

بالنسبة للدراسة الجديدة، طور فريق جامعة كولومبيا البريطانية نظامًا جديدًا يُعرف بالأنسولين الفموي، في هذا النظام، لا يُبتلع الإنسولين، بل يتم تناوله على شكل قطرات توضع تحت اللسان، هذه الطريقة شائعة لتناول الأدوية التي لا تنجو من الهضم في المعدة. 

تُظهر الأنسجة تحت اللسان كثافة عالية من الشعيرات الدموية، مما يتيح امتصاص الدواء بسرعة إلى مجرى الدم، مما يزيد من فعالية التأثير المطلوب.

search