الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:30 ص

الصلاة في الأقصى ممنوعة.. الاحتلال يسرق فرحة العيد من الفلسطينيين (خاص)

معاناة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي

معاناة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي

آلاء مباشر

A A

“العيد ما راح يمر بسلام”، بينما يستعد العالم للاحتفال بعيد الأضحى المبارك 2024، تتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة، بسبب التهديدات الدموية التي يتعرض لها كل لحظة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

منع صلاة العيد في المسجد الأقصى

"بيحبسونا ورا الحواجز"، روت رؤى الفلسطينية كما أسمت نفسها، تلك الفتاة العشرينية المقيمة في القدس المحتلة، كواليس المعاناة التي يفرضها الاحتلال الصهيوني عليهم في الأعياد والمناسبات الدينية، خاصة منذ اندلاع شرارة السابع من أكتوبر 2023، إذ إنهم ممنوعين من التجول في المنطقة بحرية، وتوضع لهم ضوابط وشروط، كنوع من تحجيم فرحتهم أو ممارسة طقوسهم الدينية.

“بيقتلونا إذا شافونا نصلي العيد في المسجد الأقصى”، تستمر تهديدات إسرائيل للشعب الفلسطيني في المناسبات الدينية خاصة وقت الصلوات، ويصل الأمر معهم للقتل أو الاعتقال وفي الحالتين موت.

بصوت خافت يحمل في طياته الحزن والألم وقلة الحيلة، وصفت "رؤى" لـ"تليجراف مصر"، عجرفة الاحتلال معهم، فهم لا يملكون رفاهية رفع أعلام فلسطين، أو ارتداء شعارهم أو لمح خريطة فلسطين، فكل هذا من وجهة نظرهم بمثابة شن حرب عليهم، فلا يسمح لأحد بأداء صلاة العيد في الأقصى سوى السيدات فوق الـ 50 عاما، والرجال فوق الـ60 عاما، مع ضرورة امتلاكهم تصريحات موافقة للصلاة.

وتابعت “الشعب الفلسطيني مجرد ضيف في كافة أنحاء المنطقة المحتلة، بعدما قيد الاحتلال حرية أصحاب الأرض، فيما يهيمن الإسرائيليون بالقوة الغاشمة على كل الامتيازات وسُبل الراحة.. ونسيوا أننا أصحاب الأرض الأصليون وأنهم احتلونا بالإجبار".

فرحة منقوصة

وقبل ساعات من موعد عيد الأضحى المبارك، ضيقت القوات الإسرائيلية الخناق على الفلسطينيين لأبعد حد، فمنعوهم من إظهار فرحتهم في شراء ملابس العيد أو نحر الأضاحي، نظرًا للأوضاع الاقتصادية المعدومة في المنطقة، ولم يكتفوا بهذا فحسب، بل هددوهم أنه في حالة رؤية أي علم فلسطيني أو ملامح فرحة بالعيد ستكون النتيجة إما القتل أو الاعتقال والتعذيب، حسبما أفادت الفتاة الفلسطينية.

اجتياحات الجيش الإسرائيلي

“ما بيحترموا حرمة الدار"، فبمجرد الإعلان عن موعد عيد الأضحى المبارك، بدأ الجيش الإسرائيلي في عملية “التنكيت”، حيث اقتحام بيوت الفلسطينيين ليلًا، وتفتيشها، وإذا سمعوا صوت تكبيرات العيد، يعتقلوا أحد أفراد الأسرة.

search