الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:37 ص

ماذا يفعل الحجاج في المسجد النبوي؟.. "الأزهر" يوضح

المسجد النبوي

المسجد النبوي

محمد لطفي أبوعقيل

A A

يعد المسجد النبوي مقصداً رئيسياً للحجاج قبل أو بعد أداء مناسك الحج في مكة المكرمة، وكشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية فضل زيارة المسجد النبوي، وأداب الزيارة، وما يجب فعله بعد الانتهاء منها.

أحد المساجد الثلاثة

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن المسجد النبوي الشريف هو أحد المساجد الثلاثة التي لا تُشدّ الرحال إلا إليها، استناداً إلى قول الرسول ﷺ "لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى".

فضل الصلاة فيه

وأشار المركز إلى أن النبي ﷺ جعل الصلاة في مسجده المبارك تفضُل الصلاة فيه عن غيره من المساجد عدا المسجد الحرام؛ حيث قال: "صَلَاةٌ في مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فيما سواه، إِلَّا المَسْجِدَ الحَرَامَ" (صحيح البخاري).

ماذا تفعل عند دخول المسجد

وأضاف المركز أنه عند دخول المسلم المسجد النبوي، ينبغي عليه أن يبدأ بركعتي تحية المسجد، استناداً لقول النبي ﷺ: "إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ، فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ". ويُستحب تأدية الصلاة في الروضة الشريفة لفضل مكانها، كما قال النبي ﷺ: "مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ"، شريطة عدم التزاحم أو إيذاء المصلين.

السلام على سيدنا محمد

وتابع المركز أنه بعد الصلاة يتوجه المسلم إلى الحجرة النبوية الشريفة، حيث يقف أمام سيدنا رسول الله ﷺ بأدب واحترام، ويقول "السلام عليك يا سيدي يا رسول الله"، ويحييه بما يتيسر من عبارات التحية التي تعبر عن شوقه.

السلام علي صاحبي النبي

واستكمل المركز، أنه بعد السلام على سيدنا محمد ﷺ، يتحرك المسلم جهة اليمين ليقف أمام قبر الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ويُلقي عليه التحية والسلام، ثم يتحرك إلى اليمين ليقف أمام قبر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويُلقي عليه التحية والسلام.

أداب زيارة الرسول ﷺ

وأستطرد، “لا ينبغي رفع الصوت عند رسول الله ولا في حضرته الشريفة، حسب قوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ}، بل يلتزم المسلم السكينة والوقار؛ متجنبا الهرولة في المسجد، والمزاحمة في روضته الشريفة”.


بعد انتهاء الزيارة

واختتم المركز بأنه يُستحب البقيع، وشهداء أحد، والصلاة في مسجد قباء بعد زيارة النبي ﷺ، وبعد العودة من الزيارة، ينبغي على المسلم استحضار تلك الحالة الإيمانية التي شعر بها، والالتزام بأوامر النبي ﷺ، واتباع سنته، ومدارسة هديه وسيرته، والبلاغ عنه وعن دينه بحكمة ورحمة.

search