الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:05 م

تحقيق مشترك بين أمريكا وإسرائيل في نماذج نووية إيرانية جديدة

صاروخ إيراني

صاروخ إيراني

أحمد سعد قاسم

A A

كشف موقع "أكسيوس" الإخباري عن قيام وكالات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بفحص معلومات جديدة تتعلق بجهود النمذجة الحاسوبية التي يبذلها العلماء الإيرانيون، والتي يُحتمل أن تهدف إلى تطوير البحث والتطوير للأسلحة النووية. 

وأثارت هذه المبادرة قلق المسؤولين في الجانبين، رغم اختلاف تفسيرات أهميتها.

وقد أثارت أنشطة النمذجة الحاسوبية التي لم يتم الكشف عنها مخاوف داخل مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، خصوصًا في أعقاب الثغرات الاستخباراتية الأخيرة المتعلقة بهجوم حماس في 7 أكتوبر. 

وأفادت التقارير بأن المسؤولين الإسرائيليين يفحصون أي معلومات استخباراتية تشير إلى تقدم إيران نحو قدرات الأسلحة النووية بجدية متزايدة.

منذ عام 2007، حافظ مجتمع الاستخبارات الأمريكي على تقييمه بأن إيران أوقفت برنامجها النووي العسكري النشط في عام 2003، وهو الموقف الذي تكرر وسط المخاوف الحالية. 

وأكد المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قد سمح باستئناف الأنشطة النووية العسكرية.

رغم هذه التطورات، أكد مسؤول أمريكي أنه لا يوجد تغيير في التقييم القائل بأن إيران لا تشارك حاليًا في أنشطة تطوير الأسلحة النووية الرئيسية اللازمة لإنتاج جهاز نووي قابل للاختبار.

وسيركز الاجتماع القادم للمجموعة الاستشارية الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية، المقرر عقده يوم الخميس في البيت الأبيض، بشكل مكثف على البرنامج النووي الإيراني.

يمثل هذا الاجتماع أول مناقشة شاملة رفيعة المستوى بين البلدين حول هذا الموضوع منذ مارس 2023.

وسيترأس المناقشات مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، إلى جانب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي. ويتضمن جدول الأعمال معالجة المعلومات الاستخبارية الجديدة وتنسيق الاستجابات الاستراتيجية.

وفي سياق المحادثات غير المباشرة الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، بوساطة عمان، تُبذل الجهود للتوصل إلى تفاهمات غير رسمية تهدف إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني بشكل مؤقت. 

وقد دفعت هذه الجهود الدبلوماسية الولايات المتحدة مؤخراً إلى ثني الحلفاء الأوروبيين عن السعي إلى إصدار قرار إدانة ضد إيران عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى عرقلة المفاوضات وتصعيد التوترات.

وعلى الرغم من هذه المناورات الدبلوماسية، فإن تصرفات إيران الأخيرة، بما في ذلك تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، تؤكد على الطبيعة المحفوفة بالمخاطر للارتباطات الدبلوماسية الحالية.

لا شك أن الآثار المترتبة على المعلومات الاستخباراتية الجديدة ستشكل المناقشات في المنتدى الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مما يوفر منعطفا حاسما لتقييم طموحات إيران النووية وتحديد ردود منسقة بين الحليفين.

search