الخميس، 04 يوليو 2024

05:49 ص

الموجة الحارة تعاند أولمبياد باريس

موجة حارة خلال الألعاب الأولمبية

موجة حارة خلال الألعاب الأولمبية

حبيبة وائل

A A
سفاح التجمع

في ظل استعداداتها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في عام 2024، تواجه مدينة باريس تحديات جسيمة تتمثل في خطر حدوث موجة حارة قاسية. وبحسب موقع سي بي إس؛ فدرجات الحرارة هذا العام قد تكون الأعلى في تاريخ الألعاب الأولمبية، مما يؤثر بشكل كبير على سلامة الرياضيين والحضور العام.

ارتفاع بنحو 3.1 درجة مئوية

منذ آخر مرة استضافت فيها باريس الألعاب الصيفية في عام 1924، فقد ارتفع متوسط درجة الحرارة خلال فصل الصيف بنحو 3.1 درجة مئوية، وهذا التغير يعزز من احتمالية حدوث موجات حرارة شديدة. 

وتتزايد هذه الموجات في تكرارها وشدتها نتيجة "الجزيرة الحرارية الحضرية"، حيث ترتفع درجات الحرارة في المناطق الحضرية بشكل أكبر من المناطق الريفية، مما يزيد من تفاقم المشكلة في باريس.

وتشير توقعات الأرصاد الجوية إلى أنه قد يصل متوسط درجات الحرارة في باريس خلال فترة الألعاب “أولمبياد باريس” إلى مستويات تتجاوز 32 درجة مئوية، بناءً على السجلات السابقة للطقس. 

وفي يوليو 2019، سجلت باريس أعلى درجة حرارة في تاريخها بلغت 42.5 درجة مئوية، مما يبرز خطورة ارتفاع درجات الحرارة خلال أشهر الصيف.

قلق الرياضيين

ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمي بفعل تغير المناخ، يثير هذا الأمر قلق الرياضيين والعلماء بشأن التأثيرات الصحية المحتملة والتحديات التي قد تواجههم خلال المنافسات الرياضية.

وبحسب التوقعات فقد أشارت إلى خطورة الإصابة بالتشنجات الحرارية والانهيارات الناتجة عن ضربات الشمس، مما يعزز من ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية ومناسبة.

ومثل هذه المخاوف ليست بالأمر الجديد، حيث شهدت دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو الصيف الماضي حالات إغماء وتعرض للإرهاق الحراري بسبب الظروف الجوية القاسية، ويواجه الرياضيون تحديات كبيرة في التكيف مع هذه الظروف القاسية التي تتطلب إجراءات استثنائية للحفاظ على سلامتهم وأدائهم الأمثل.

تخطيط محكم لمواحهة الحرارة

وتعمل باريس على تخطيط محكم لمواجهة الحرارة الشديدة خلال الألعاب، مع جداول زمنية معدلة تضمن إقامة الفعاليات الرياضية في أوقات مبكرة من الصباح للحد من تعرض الرياضيين لأشعة الشمس القوية. 

كما تتضمن الخطط الطوارئ إمكانية إعادة جدولة الفعاليات بناءً على التقارير الجوية اليومية بحسب الموقع ذاته.

وتعكس باريس التزامها بالاستدامة من خلال تقليل البصمة الكربونية، حيث تشمل إجراءات البنية التحتية للاستفادة من وسائل النقل العامة وتعزيز الأماكن المحلية لتقليل انبعاثات الكربون.

ومع ذلك، تبقى التحديات كبيرة في ضوء استمرار الرعاة الكبرى بتمويل مشاريع لا تتماشى مع مبادئ التغير المناخي.

search