الموجة الحارة تعاند أولمبياد باريس

موجة حارة خلال الألعاب الأولمبية
حبيبة وائل
في ظل استعداداتها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في عام 2024، تواجه مدينة باريس تحديات جسيمة تتمثل في خطر حدوث موجة حارة قاسية. وبحسب موقع سي بي إس؛ فدرجات الحرارة هذا العام قد تكون الأعلى في تاريخ الألعاب الأولمبية، مما يؤثر بشكل كبير على سلامة الرياضيين والحضور العام.
ارتفاع بنحو 3.1 درجة مئوية
منذ آخر مرة استضافت فيها باريس الألعاب الصيفية في عام 1924، فقد ارتفع متوسط درجة الحرارة خلال فصل الصيف بنحو 3.1 درجة مئوية، وهذا التغير يعزز من احتمالية حدوث موجات حرارة شديدة.
وتتزايد هذه الموجات في تكرارها وشدتها نتيجة "الجزيرة الحرارية الحضرية"، حيث ترتفع درجات الحرارة في المناطق الحضرية بشكل أكبر من المناطق الريفية، مما يزيد من تفاقم المشكلة في باريس.
وتشير توقعات الأرصاد الجوية إلى أنه قد يصل متوسط درجات الحرارة في باريس خلال فترة الألعاب “أولمبياد باريس” إلى مستويات تتجاوز 32 درجة مئوية، بناءً على السجلات السابقة للطقس.
وفي يوليو 2019، سجلت باريس أعلى درجة حرارة في تاريخها بلغت 42.5 درجة مئوية، مما يبرز خطورة ارتفاع درجات الحرارة خلال أشهر الصيف.
قلق الرياضيين
ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمي بفعل تغير المناخ، يثير هذا الأمر قلق الرياضيين والعلماء بشأن التأثيرات الصحية المحتملة والتحديات التي قد تواجههم خلال المنافسات الرياضية.
وبحسب التوقعات فقد أشارت إلى خطورة الإصابة بالتشنجات الحرارية والانهيارات الناتجة عن ضربات الشمس، مما يعزز من ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية ومناسبة.
ومثل هذه المخاوف ليست بالأمر الجديد، حيث شهدت دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو الصيف الماضي حالات إغماء وتعرض للإرهاق الحراري بسبب الظروف الجوية القاسية، ويواجه الرياضيون تحديات كبيرة في التكيف مع هذه الظروف القاسية التي تتطلب إجراءات استثنائية للحفاظ على سلامتهم وأدائهم الأمثل.
تخطيط محكم لمواحهة الحرارة
وتعمل باريس على تخطيط محكم لمواجهة الحرارة الشديدة خلال الألعاب، مع جداول زمنية معدلة تضمن إقامة الفعاليات الرياضية في أوقات مبكرة من الصباح للحد من تعرض الرياضيين لأشعة الشمس القوية.
كما تتضمن الخطط الطوارئ إمكانية إعادة جدولة الفعاليات بناءً على التقارير الجوية اليومية بحسب الموقع ذاته.
وتعكس باريس التزامها بالاستدامة من خلال تقليل البصمة الكربونية، حيث تشمل إجراءات البنية التحتية للاستفادة من وسائل النقل العامة وتعزيز الأماكن المحلية لتقليل انبعاثات الكربون.
ومع ذلك، تبقى التحديات كبيرة في ضوء استمرار الرعاة الكبرى بتمويل مشاريع لا تتماشى مع مبادئ التغير المناخي.

الأكثر قراءة
-
تغيير المسمى الوظيفي لـ كامل الوزير يثير الجدل.. ماذا يعني؟
-
الإيجار القديم.. أدوات يثبت بها المالك إغلاق الوحدات ليطلب الإخلاء
-
"100 جنيه".. الأمن يفحص فيديو لسائق ميكروباص يهدد راكبا بالجيزة
-
كراسة شروط سكن لكل المصريين 7 pdf.. الإسكان تعلن فتح باب التقديم
-
على حافة الخير والشر
-
تنسيق مدارس التمريض بنات بسوهاج 2025.. المرحلة الأولى
-
العثور على جثمان الطالب الغارق في ترعة "بني حرب" بسوهاج
-
تحطمت أحلامه على صخرة الشاطئ.. محمود عبد الغني دفع حياته ثمنًا لإمتاع الآخرين

أخبار ذات صلة
تسريح 1300 موظف أمريكي.. إصلاح إداري أم تسييس؟
14 يوليو 2025 09:39 م
حماس عن نتنياهو: لا يريد التوصّل إلى أيّ اتفاق
14 يوليو 2025 09:16 م
مصرع 4 أشخاص في تحطم طائرة بمطار لندن ساوثيند
14 يوليو 2025 07:41 م
لوقف الحرب.. ترامب يلوح بكارت "الرسوم القاسية" في وجه روسيا
14 يوليو 2025 07:38 م
رغم توقف الحرب.. انفجارات غامضة تهز إيران وشكوك بشأن الرواية الرسمية
14 يوليو 2025 05:52 م
ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا يشعل التوتر في شرق المتوسط
14 يوليو 2025 05:24 م
الخارجية الإيرانية: لا موعد محدد لاستئناف المحادثات النووية مع واشنطن
14 يوليو 2025 05:14 م
حتى الحمير سرقوها.. إسرائيل تنهب وسيلة النقل الأخيرة في غزة
14 يوليو 2025 02:21 م
أكثر الكلمات انتشاراً