السبت، 06 يوليو 2024

08:48 م

خبراء: موجات الحر أشد فتكًا من الأعاصير في أمريكا

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A A
سفاح التجمع

طالب خبراء بإدراج موجات الحر القاتلة ضمن الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير وحرائق الغابات في الولايات المتحدة، حتى تتمكن الحكومة من تقديم المساعدات الفيدرالية الطارئة لمساعدة الفئات الضعيفة مثل المرضى وكبار السن.

وبحسب وكالة بلومبرج قال الخبراء إن موجات الحر أشد فتكا من الأعاصير، وطالبوا بتصنيفها ضمن الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ.

ووفقا لباحثين، فموجات الحر المبكرة في أوائل الصيف قد تقتل كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، بجانب الضعفاء، وبسبب موجات الحر يحتاج الجسم وقتًا أطول للتعافي ويجعل النوم أكثر صعوبة ويسبب الأرق ومشاكل صحية ونفسية.

الحر يقتل بصمت

ووفقا لبلومبرج، فدرجات الحرارة المرتفعة للغاية كتلك التي تضرب الشمال الشرقي للولايات المتحدة تقتل بهدوء وكفاءة وتستحق الإغاثة الفيدرالية تمامًا مثل الأعاصير والفيضانات.

وأشارت الوكالة إلى أنه بخلاف الكوارث الطبيعية الأخرى، لا تؤدي الحرارة الشديدة إلى سقوط المباني أو إغراق الشوارع أو تحويل إشارات الطرق إلى صواريخ في الهواء، لكن ما تفعله في الغالب هو قتل الناس بصمت.

زحف "القبة الحرارية"

وتكتسب هذه المناقشة أهمية خاصة هذا الأسبوع، مع زحف "القبة الحرارية" التي عاقبت المكسيك وجنوب غرب الولايات المتحدة لأشهر عدة إلى الغرب الأوسط وشمال شرق كندا، حيث تعرض نحو 150 مليون شخص لدرجات حرارة مرتفعة بشكل غير معتاد لأيام عدة.

وقال جان سو، مدير برنامج عدالة الطاقة في الولايات المتحدة، إن الحر هو القاتل الأول الآن وفقا لحالة الطوارئ المناخية لأي حدث متعلق بالطقس.

وأضاف سو أن تغير المناخ أدى إلى تكثيف مخاطر الحرارة ودخان حرائق الغابات مما أدى إلى تحويل ما كان في السابق مشكلة موسمية يمكن التحكم فيها إلى خطر متزايد ومميت.

وفاة 2200 شخص في عام 

وفي العام الماضي، توفي أكثر من 2200 شخص بسبب الحرارة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، على الرغم من أن الخبراء يقولون إن هذا الرقم أقل من الواقع بشكل كبير.

أزمة صحية واقتصادية

وقد وجد الباحثون أن موجات الحرارة الطويلة الأمد يمكن أن تكون أكثر فتكًا ويمكن أن تشكل مخاطر صحية فريدة من نوعها.

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية من أن موجة الحر قد تكون الأطول التي تشهدها بعض الأماكن منذ عقود.

وتشكل موجة الحر التي ترفع درجات حرارة مرتفعة إلى 90 درجة فهرنهايت إلى حوالي 100 درجة فهرنهايت من الغرب الأوسط إلى الشمال الشرقي هي كارثة بطيئة الحركة تزداد ضررًا تدريجيًا كل يوم.

ووفقا لتقرير لموقع أكسيوس الأمريكي، فهناك ثلاثة جوانب لهذه الموجة الحارة تجعلها خطيرة بشكل خاص؛ الأول هو التوقيت، لأن مثل هذه الحرارة نادرة جدًا في هذا الوقت من العام.

وهناك حقيقة أنها أول موجة حر شديدة في هذا الموسم. وهذا يزيد من المخاطر التي يتعرض لها الصغار وكبار السن، والذين يعانون من حالات صحية مزمنة.

وأخيرا المدة، ومن المرجح أن تؤدي الموجات الحارة الطويلة إلى حدوث أعطال في البنية التحتية، من انقطاع التيار الكهربائي إلى ذوبان مدرجات المطارات.

وقد تؤدي الحرارة الشديدة أيضًا إلى إبطاء العمل في الهواء الطلق وتعطيل شبكات النقل، وخصوصا السكك الحديدية والمطارات.

أخبار متعلقة

search